كتاب موسوعة التفسير المأثور (اسم الجزء: 23)

تفسير سورة الفلق
بسم الله الرحمن الرحيم


{قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ (١) مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ (٢)}
٨٥٦٢٧ - عن عمرو بن عَبسة، قال: صَلّى بنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقرأ: {قُلْ أعُوذُ بِرَبِّ الفَلَقِ}، فقال: «يا ابن عَبسة، أتدري ما الفلق؟». قلت: الله ورسوله أعلم. قال: «بئر في جهنم، فإذا سُعِّرت البئر ففيها سَعْر جهنم، وإنّ جهنم لتتأذّى منها كما يتأذّى بنو آدم من جهنم» (¬١). (١٥/ ٧٩٦)

٨٥٦٢٨ - عن عُقبة بن عامر، قال: قال لي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «اقرأ: {قُلْ أعُوذُ بِرَبِّ الفَلَقِ}، هل تدري ما الفلق؟ باب في النار، إذا فُتح سُعِّرت جهنم» (¬٢). (١٥/ ٧٩٦)

٨٥٦٢٩ - عن عبد الله بن عمرو بن العاصي، قال: سألتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن قول الله: {قُلْ أعُوذُ بِرَبِّ الفَلَقِ}. قال: «هو سجن في جهنم، يُحبس فيه الجبّارون والمُتكبِّرون، وإنّ جهنم لتَعَوَّذُ بالله منه» (¬٣). (١٥/ ٧٩٦)

٨٥٦٣٠ - عن أبي هريرة، عن النبيِّ - صلى الله عليه وسلم -، قال: «الفَلق: جُبٌّ في جهنم مُغطّى» (¬٤). (١٥/ ٧٩٦)

٨٥٦٣١ - عن عمرو بن عَبسة -من طريق أيوب بن يزيد- قال: الفَلق: بئر في جهنم، إذا سُعِّرتْ جهنم فمنه تُسعّر، وإنها لتتأذّى بها كما يتأذّى بنو آدم من جهنم (¬٥). (١٥/ ٧٩٦)
---------------
(¬١) أخرجه أبو يعلى -كما في إتحاف الخيرة المهرة ٢/ ١٨٣ (١٣٠٠) - بنحوه مختصرًا. وعزاه السيوطي إلى ابن مردويه.
(¬٢) عزاه السيوطي إلى ابن مردويه.
(¬٣) أورده الديلمي في الفردوس ٣/ ٢١٧ (٤٦٢٧). وذكره يحيى بن سلام -كما في تفسير ابن أبي زمنين ٥/ ١٧٤ - مختصرًا.
(¬٤) أخرجه ابن جرير ٢٤/ ١٩٦، ٧٤٢، والثعلبي ١٠/ ١٥٢.
قال ابن كثير في تفسيره ٨/ ٥٣٥: «منكر ... إسناده غريب، ولا يصحّ رفعه». وقال الألباني في الضعيفة ٩/ ٣١ (٤٠٢٩): «منكر».
(¬٥) أخرجه ابن أبي الدنيا في كتاب صفة النار -موسوعة الإمام ابن أبي الدنيا ٦/ ٤٠٨ - ٤٠٩ (٤٤) -، وابن أبي حاتم -كما في التخويف من النار ص ١٢١ - .

الصفحة 700