كتاب موسوعة التفسير المأثور (اسم الجزء: 23)

الجمعة؛ فإنه يوم مشهود تشهده الملائكة» (¬١). (١٥/ ٣٣١)


{قُتِلَ}

٨٢٤٢٥ - قال عبد الله بن عباس: {قُتِلَ} لُعن، كلّ شيء في القرآن {قُتل} فهو لُعن (¬٢) [٧١٠٧]. (ز)

{قُتِلَ أَصْحَابُ الْأُخْدُودِ (٤)}
٨٢٤٢٦ - عن صُهيب، قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا صلّى العصر همس، فقيل له: إنك -يا رسول الله- إذا صلَّيتَ العصر همستَ؟ فقال: «إنّ نبيًّا مِن الأنبياء كان أُعجِب بأُمّته، فقال: مَن يقوم لهؤلاء؟! فأوحى الله إليه أن خَيِّرهم بين أنْ أنتقم منهم، وبين أن أُسلّط عليهم عدوّهم. فاختاروا النّقمة، فسلَّط عليهم الموت، فمات منهم في يوم سبعون ألفًا». قال: وكان إذا حدّث بهذا الحديث حدّث بهذا الحديث الآخر، قال: «كان مَلِك من الملوك، وكان لذلك المَلِك كاهن يَكهَن له، فقال له ذلك الكاهن: انظروا لي غلامًا فَهِمًا -أو قال: فَطِنًا- لَقِنًا، فأُعلّمه علمي هذا، فإني أخاف
---------------
[٧١٠٧] وجَّه ابنُ عطية (٨/ ٥٧٨) قول ابن عباس أنّ {قُتِل}: معناه: لُعِن بقوله: «وهذا تفسير بالمعنى».
_________
(¬١) أخرجه ابن ماجه ٢/ ٥٥٦ (١٦٣٧)، ويحيى بن سلام في تفسيره ٢/ ٧٣٧، وابن جرير ٢٤/ ٢٧٠، وابن أبي حاتم ٦/ ٢٠٨٤ (١١٢١٧)، والثعلبي ١٠/ ١٦٥.
قال المنذري في الترغيب والترهيب ٢/ ٣٢٨ (٢٥٨٢): «رواه ابن ماجه بإسناد جيد». وقال ابن كثير في تفسيره ٦/ ٤٧٣: «هذا حديث غريب مِن هذا الوجه، وفيه انقطاع بين عبادة بن نسي وأبي الدّرداء؛ فإنه لم يدركه». وقال ابن الملقن في البدر المنير ٥/ ٢٨٨: «وإسناده حسن، إلا أنه غير متصل، قال البخاري في تاريخه: زيد عن عبادة مرسل». وقال البوصيري في مصباح الزجاجة ٢/ ٥٩: «هذا إسناد رجاله ثقات، إلا أنه منقطع في موضعين؛ عبادة بن نسي روايته عن أبي الدّرداء مرسلة، قال العلاء: وزيد بن أيمن عن عبادة بن نسي. قاله البخاري». وقال الصالحي في سبل الهدى والرشاد ١٢/ ٤٤٤: «ابن ماجه برجال ثقات». وقال المناوي في التيسير ١/ ٢٠٢: «ورجاله ثقات». وقال العجلوني في كشف الخفاء ١/ ١٨٩: «رواه ابن ماجه بإسناد جيد». وقال الألباني في إرواء الغليل ١/ ٣٥: «رواه ابن ماجه، ورجاله ثقات، لكنه منقطع».
(¬٢) تفسير الثعلبي ١٠/ ١٦٨.

الصفحة 88