كتاب التوضيح لشرح الجامع الصحيح (اسم الجزء: 23)

الرازي عن أبيه، ثنا أبو صالح، حدثني معاوية، عن علي بن أبي طلحة عنه (¬1). وروى البزار هنا شيئًا صنعه (¬2).
وشقي: هوى في الشقاء، (ويقال: {فِي أُمْنِيَّتِهِ} قراءته، إلا أماني: يقرءون ولا يكتبون).
(ص) (وَقَالَ مُجَاهِدٌ: مَشِيدٌ بِالْقَصَّةِ) هذا أسنده ابن المنذر من حديث ابن جريج عنه (¬3). والقصة: الجص، وقيل: طويل.
(ص) (يَسْطُونَ يَبْطُشُونَ وَقَالَ غَيْرُهُ -أي: غير مجاهد- {يَسْطُونَ} يَفْرُطُونَ مِنَ السَّطْوَةِ)، يقال: سطا عليه وسطا به إذا تناوله بالبطش والعنف والشدة، أي: يكادون يقعون بمحمد وأصحابه من شدة الغيظ ويبسطون إليهم أيديهم بالسوء.
(ص) ({وَهُدُوا إِلَى الطَّيِّبِ مِنَ الْقَوْلِ}: أُلْهِمُوا) قال ابن عباس: يريد لا إله إلا الله والحمد لله، وزاد ابن زيد: والله أكبر (¬4)، وقال السدي: إلى: القرآن (¬5).
(ص) ({تَذْهَلُ} تُشْغَلُ) يقال: ذهل عن كذا يذهل ذهولًا إذا تركه أو شغله عنه شاغل. قال الحسن: تذهل المرضعة عن ولدها لغير فطام وتضع الحامل ما في بطنها لغير تمام (¬6).
¬__________
(¬1) رواه أيضًا الطبري 9/ 177 (25336) من طريق عبد الله، عن معاوية به. وزاد السيوطي في "الدر" 4/ 664 عزوه لابن أبي حاتم، وابن المنذر.
(¬2) لعله يقصد قصة الغرانيق، وقد رواها البزار في "المسند" 11/ 296 (5096) من طريق سعيد بن جبير، عن ابن عباس.
(¬3) رواه أيضًا الطبري 9/ 169 (25307) من طريق ابن أبي نجيح، عن مجاهد.
(¬4) رواه الطبري 9/ 127 (25002).
(¬5) انظر: "تفسير الوسيط" 3/ 264 - 265.
(¬6) رواه الطبري 9/ 108 (24914).

الصفحة 10