كتاب التوضيح لشرح الجامع الصحيح (اسم الجزء: 23)
2 - [باب] قوله: {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَعْبُدُ اللهَ عَلَى حَرْفٍ فَإِنْ أَصَابَهُ خَيْرٌ} الآية [الحج: 11]
{وَأَتْرَفْنَاهُمْ} [المؤمنون: 33]: وَسَّعْنَاهُمْ.
4742 - حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحَارِثِ, حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي بُكَيْرٍ, حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ, عَنْ أَبِي حَصِينٍ, عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ, عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ - رضي الله عنهما - قَالَ: {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَعْبُدُ اللهَ عَلَى حَرْفٍ} [الحج: 11] قَالَ: كَانَ الرَّجُلُ يَقْدَمُ الْمَدِينَةَ، فَإِنْ وَلَدَتِ امْرَأَتُهُ غُلاَمًا، وَنُتِجَتْ خَيْلُهُ؛ قَالَ هَذَا دِينٌ صَالِحٌ. وَإِنْ لَمْ تَلِدِ امْرَأَتُهُ وَلَمْ تُنْتَجْ خَيْلُهُ؛ قَالَ هَذَا دِينُ سُوءٍ. [فتح: 8/ 442]
{حَرْفٍ}: جانب، أو شك أو غير طمأنينة من أمره أقوال (¬1)، ثم قال: {وَأَتْرَفْنَاهُمْ}: وسعنا عليهم وموضع هذا في السورة التي بعدها.
ثم ساق حديث أبي حصين -وهو عثمان بن عاصم- عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابن عَبَّاسٍ قَالَ: {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَعْبُدُ اللهَ عَلَى حَرْفٍ} [الحج: 11] قَالَ: كَانَ الرَّجُلُ يَقْدَمُ المَدِينَةَ، فَإِنْ وَلَدَتِ امْرَأَتُهُ غُلاَمًا، وَنُتِجَتْ خَيْلُهُ، قَالَ هذا دِينٌ صَالِحٌ. وَإِنْ لَمْ تَلِدِ اْمْرَأَتُهُ وَلَمْ تُنْتَجْ خَيْلُهُ؛ قَالَ هذا دِينُ سُوءٍ.
الشرح:
(نتجت) بضم أوله يقال: نتجت الناقة فهي منتوجة مثل: نُفست المرأة فهي منفوسة، فإذا أردت أنها حاضت قلت: نَفست بفتح النون
¬__________
(¬1) انظر "معاني القرآن" للنحاس 4/ 383، "الوسيط" 3/ 261، "تفسير البغوي" 5/ 368.
الصفحة 14