7 - [باب] قوله: {وَلَوْلَا فَضْلُ اللهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ} الآية [النور: 14]
وَقَالَ مُجَاهِدٌ: {تَلَقَّوْنَهُ} [النور: 15]: يَرْوِيهِ بَعْضُكُمْ عَنْ بَعْضٍ، [{تُفِيضُونَ} [يونس: 61]: تَقُولُونَ].
4751 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ, أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ, عَنْ حُصَيْنٍ, عَنْ أَبِي وَائِلٍ, عَنْ مَسْرُوقٍ, عَنْ أُمِّ رُومَانَ -أُمِّ عَائِشَة- أَنَّهَا قَالَت: لَمَّا رُمِيَتْ عَائِشَةُ خَرَّتْ مَغْشِيًّا عَلَيْهَا [انظر: 3388 - فتح: 8/ 483]
هذا تفسير فتح اللام مع تشديد القاف، وهي قراءة الأكثر، فمنهم من أدغم الذال في التاء ومنهم من أظهرها (¬1)، وقيل: يجوز أن يكون معناه من التلقي للشيء، وهو أخذه وقبوله، وقراءة عائشة بكسر اللام وتخفيف القاف من الولق: وهو الإسراع في الكذب، وقيل: هو الكذب، وهي قراءة يحيى بن يعمر، وقراءة محمد بن السميفع بضم التاء وسكون اللام، وضم القاف، وقرأ أبي وابن مسعود: إذ تتلقَّونَهُ من التلقي (¬2).
(ص) ({تُفِيضُونَ}: تَقُولُونَ) فمعنى {لَمَسَّكُمْ فِي مَا أَفَضْتُمْ فِيهِ} لأصابكم فيما أخذتم، خضتم {فِيهِ} من الكذب {عَذَابٌ عَظِيمٌ} في الدنيا والآخرة. قال ابن عباس: لا انقطاع له.
¬__________
(¬1) أدغمها أبو عمرو، وحمزة، والكسائي (إذ تَّلقونه)، وأظهرها باقي السبعة. انظر: "الحجة" للفارسي 5/ 317.
(¬2) انظر: "المحتسب" لابن جني 2/ 104 - 105، "زاد المسير" 6/ 21، وذكر ابن الجوزي أن قراءة أُبي مثل قراءة السيدة عائشة رضي الله عنهما، وعند الطبري 9/ 285 مثل ما ذكره المصنف.