كتاب التوضيح لشرح الجامع الصحيح (اسم الجزء: 23)

ثم قال البخاري: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ، أَخْبَرَنَا سلَيْمَانُ، عَنْ حُصيْنٍ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنْ مَسْرُوقٍ، عَنْ أُمِّ رُومَانَ -أُمَ عَائِشَةَ رضي الله عنهما- أَنَّهَا قَالَتْ: لَمَّا رُمِيَتْ عَائِشَةُ رضي الله عنها خَرَّتْ مَغْشِيًّا عَلَيْهَا.
كذا في الأصول، وفي بعض الروايات: سفيان بدل سليمان وهو الصواب (¬1). كما نبه عليه الجياني (¬2)، وهو سليمان بن كثير، أخو محمد، ومحمد مشهور بالرواية عن أخيه، ولما رواه الإسماعيلي، عن أبي يعلى والحسن قالا: أنا ابن أبي شيبة، ثنا ابن فضيل، عن حصين بزيادة: فما أفاقت إلا وعليها حمى، مناقض ذلك، وهذا الذي رواه البخاري في الباب لا يتصل بالترجمة.
وقوله: (مغشيا عليها) قال ابن التين: صوابه: مغشية.
¬__________
(¬1) ورد بهامش الأصل: يعني: سليمان لا سفيان فاعلمه، وهو سليمان بن كثير أخو محمد بن كثير، كذا صوبه ابن قرقول والجياني من قبله، وقد عزاه المؤلف إلى الخطابي.
(¬2) "تقييد المهمل" 2/ 697.

الصفحة 45