1 - باب
4938 - حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُنْذِرِ, حَدَّثَنَا مَعْنٌ قَالَ: حَدَّثَنِي مَالِكٌ, عَنْ نَافِعٍ, عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ - رضي الله عنهما - أَنَّ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم -قَالَ: «{يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ (6)} [المطففين: 6] حَتَّى يَغِيبَ أَحَدُهُمْ فِي رَشْحِهِ إِلَى أَنْصَافِ أُذُنَيْهِ». [6531 - مسلم: 2862 - فتح: 8/ 696]
هي مدنية كما جزم به الثعلبي، قال مقاتل: إلا {قَالَ أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ} وعن قتادة أنها مكية، وعن الكلبي أنها نزلت في طريق المدينة، وقال السدي: وهو داخلها وكانوا أهل تطفيف في الكيل والميزان فلما نزلت خرج - عليه السلام - إلى السوق بالمدينة وكان أهل السوق يومئذ السماسرة، فتلاها عليهم وسماهم التجار، وقيل: نزلت في أبي جهينة.
وقال أبو العباس في "مقاماته" أولها مدني وآخرها مكي والاستهزاء يعني: إنما كان بمكة ونزلت بعد العنكبوت كما قال السخاوي (¬1).
قال مقاتل -فيما حكاه ابن النقيب-: وهي أول سورة نزلت بالمدينة، و {وَيْلٌ}: وادٍ في جهنم عظيم (¬2)، يؤيده حديث أبي هريرة
¬__________
(¬1) "جمال القراء وكمال الإقراء" ص 8.
(¬2) رواه الطبري 1/ 422 (1390)، وابن أبي حاتم 1/ 153 (798)، والترمذي (3164) والحاكم في "المستدرك" 2/ 507 وصححه، كلهم من حديث أبي سعيد الخدري. وقال الترمذي: غريب لا نعرفه مرفوعًا إلا من حديث ابن لهيعة.