كتاب التوضيح لشرح الجامع الصحيح (اسم الجزء: 23)

ثانيها: "إذا كان يوم القيامة دعا الله بعبد من عباده فيسأله عن جاهه كما يسأله عن عمله".
ثالثها: حديث عدي بن حاتم مرفوعًا "ما منكم من أحد إلا سيكلمه الله ليس بينه وبينه ترجمان .. " الحديث (¬1).
رابعها: حديث البخاري: "يدعَى نوح يوم القيامة فيقول: لبيك رب .. " الحديث (¬2).
خامسها: حديث البطاقة، صححه الحاكم (¬3).
سادسها: حديث الذي أوصى أن تحرق عظامه، ويذرَّ في يوم ريح مخافة الله (¬4).
وذكر عائشة الآية وجهه أنها تمسكت بظاهر الحساب لتناوله القليل والكثير، بخلاف لفظ المناقشة. وفيه: تخصيص الكتاب بالسنة.
ثم ذكر البخاري أيضًا بإسناده (عن مجاهد قال: قال ابن عباس. {لَتَرْكَبُنَّ طَبَقًا عَنْ طَبَقٍ (19)}: حالًا بعد حال قال: هذا نبيكم - صلى الله عليه وسلم -)، وهو من أفراده، وقال الحاكم فيه أنه على شرط الشيخين (¬5).
يقال: إنه فسر (لَتَرْكَبَنَّ) -بفتح الباء- على الخطاب له. وفي لفظ:
¬__________
(¬1) سيأتي برقم (6539) كتاب: الرقاق، باب: من نوقش الحساب عذب.
(¬2) سلف برقم (4487) كتاب: التفسير، باب: قوله تعالى: {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً}.
(¬3) رواه الترمذي برقم (2639)، وأحمد في "المسند" 2/ 221، والحاكم في "المستدرك" 1/ 6، وقال التزمذي: حسن غريب، وقال الحاكم: صحيح، لم يخرج في الصحيحين.
(¬4) رواه الطبراني في الكبير 10/ 203.
(¬5) "المستدرك" 2/ 519 وقال حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه وكلام المؤلف أنه قال: على شرط الشيخين قاله الحاكم في الحديث الذي قبله بلفظ: عن علقمة عن عبد الله في قوله -عَزَّ وَجَلَّ-: {لَتَرْكَبُنَّ طَبَقًا عَنْ طَبَقٍ (19)} قال: السماء.

الصفحة 516