كتاب التوضيح لشرح الجامع الصحيح (اسم الجزء: 23)

(85) سورة {وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الْبُرُوجِ (1)}
باب {وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ}
{وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ} قَالَ أَبُو العَالِيَةِ: {اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ} ارْتَفَعَ، {فَسَوَّاهُنَّ} خَلَقَهُنَّ. وَقَالَ مُجَاهِدٌ: {اسْتَوَى} عَلَا عَلَى العَرْشِ.
وَقَالَ ابن عَبَّاسٍ: {الْوَدُودُ} الحَبِيبُ. {الْمَجِيدُ} الكَرِيمُ.
هي مكية.
(ص) (وقال مجاهد: الأخدود شق في الأرض) أخرجه عبد بن حميد عن شبابة بالإسناد السالف، وزاد بعد قوله: (شق في الأرض) نجران كانوا يعذبون الناس فيها (¬1). وعند الطبري عنه: شقوق في الأرض (¬2). زاد غيره: الشق المستطيل في الأرض (¬3).
وقد اختلف في الأخدود المذكور في الآية، ومن خدده وفي "صحيح مسلم" (¬4) من حديث صهيب أن عبد الله بن الثامر كان يختلف إلى راهب اسمه فيمنون (¬5) وأن ابن الثامر كان يبرئ الأكمة
¬__________
(¬1) انظر: "الدر المنثور" 6/ 553.
(¬2) "تفسير الطبري" 12/ 524.
(¬3) ذكره البغوي في "تفسيره" 8/ 383 وكذا فسره ابن هشام في "السيرة" 1/ 35.
(¬4) مسلم (3005) كتاب الزهد والرقائق باب قصة أصحاب الأخدود.
(¬5) ورد بهامش الأصل: مسلم لم يسم الغلام ولا الراهب، وفي خط الدمياطي اسمه كما ذكرته في الأصل، هذا، وصححت عليه وفي الأصل الذي نقلت منه تصحف.

الصفحة 518