{حَمِيمٍ آنٍ} بَلَغَ إِنَاهُ (¬1) أخرجه عبد، عن شبابة، عن ورقاء، عن أبي نجيح عنه.
(ص) (الضَّرِيعُ نَبْتٌ يُقَالَ لَهُ: الشُّبْرِقُ، يُسَمِّيهِ أَهْلُ الحِجَازِ الضَّرِيعَ إِذَا يَبِسَ، وَهْوَ سَمٌّ) (¬2) قول الفراء (¬3) وفيه أقوال أخر، قال عكرمة: هي شجرة ذات شوك رطبة بالأرض، فإذا كان الربيع سمتها قريش الشبرق، فإذا هاج البرد سموها الضريع (¬4)، وقيل: الحجارة (¬5)، وقيل: السُلّى، وقال قتادة: هو العشرق، وقيل: الزقوم (¬6).
وقال أبو عبيدة: هو عند العرب الشبرق من الشجر (¬7) وهو الخل والخلة إذا كان رطبًا، وزعموا أن بحر المغرب يقذف كل سنة ورقًا لا ينتفع به وهو الضريع، وقيل: واد في جهنم، وقيل: من الضارع وهو الدليل، فإن قلت: قد قال تعالى: {وَلَا طَعَامٌ إِلَّا مِنْ غِسْلِينٍ (36)} قلت: هو من الضريع أو المعنى: ولا طعام ينتفع به.
¬__________
(¬1) الطبري 11/ 601 (33067).
(¬2) ذكره الطبري وروى نحوه عن ابن عباس، وعكرمة، ومجاهد، وقتادة 12/ 552 - 553 (37021 - 37027)، ورواه الفريابي وابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد، ورواه أيضًا عبد بن حميد عن مجاهد، وابن عباس كما عزاه السيوطي في "الدر" 6/ 573.
(¬3) "معاني القرآن" 3/ 257.
(¬4) رواه عبد بن حميد، والطبري 12/ 552 (37024)، وابن أبي حاتم كما عزاه السيوطي في "الدر" 6/ 573.
(¬5) رواه الطبري عن سعيد بن جبير 12/ 553.
(¬6) رواه عبد بن حميد، وابن أبي حاتم كما في "الدر" 6/ 573.
(¬7) "مجاز القرآن" 2/ 296.