تَعُودُوا لِمِثْلِهِ أَبَدًا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (17)} [النور: 17] فمن سبها فقد خالف القرآن وقتل، ومن سبها بما برأها الله منه فهو مكذب لله، ومن كذب الله فهو كافر (¬1).
وعند الشافعي من سبها أدب، حكاه ابن العربي عنه (¬2).
وقال القاضي حسين في "اختلاف نية الإمام والمأموم": إذا سب الشيخين أو الحسن أو الحسين هل يكفر؟ فيه وجهان (¬3).
قوله: ("وَأيْمُ اللهِ") اختلف في ألفه، هل هي ألف وصل أو قطع.
وقوله: (فقام سعد بن عبادة فقال: ائذن لي يا رسول الله بضرب أعناقهم) هو وهم من أبي أسامة أو من هشام، وصوابه: سعد بن معاذ كما نبه عليه الدمياطي.
وكذا قال ابن التين: هذا ليس بصحيح.
والأحاديث كلها: سعد بن معاذ، والذي عارضه سعد بن عبادة. كذا ذكره قريبًا، وكذا أسلفه في الشهادات (¬4)، وقد أسلفنا هناك أن ابن حزم وغيره وهَّى رواية سعد بن معاذ فراجعه. وأم حسان بن ثابت اسمها الفريعة بفاء وعين مهملة.
وقولها: (فوعكت) الوعك: الحمى. وزاد هنا: (فأرسل معي الغلام، فدخلت الدار، فوجدت أم رومان في السفل، وأبا بكر فوق البيت يقرأ، فقالت أمي: ما جاء بك يا بنية؟).
¬__________
(¬1) انظر: "المنتقى" 7/ 206.
(¬2) "أحكام القرآن" 3/ 1356.
(¬3) انظر: "فتاوى السبكي" 2/ 575.
(¬4) سلف برقم (2661) باب: تعديل النساء: بعضهم بعضًا.