كتاب التوضيح لشرح الجامع الصحيح (اسم الجزء: 23)

[3 - باب]
4961 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي دَاوُدَ أَبُو جَعْفَرٍ الْمُنَادِي, حَدَّثَنَا رَوْحٌ, حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ, عَنْ قَتَادَةَ, عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّ نَبِيَّ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -قَالَ لأُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ: «إِنَّ اللهَ أَمَرَنِي أَنْ أُقْرِئَكَ الْقُرْآنَ». قَالَ: آللهُ سَمَّانِي لَكَ! قَالَ: «نَعَمْ». قَالَ: وَقَدْ ذُكِرْتُ عِنْدَ رَبِّ الْعَالَمِينَ؟ قَالَ: «نَعَمْ». فَذَرَفَتْ عَيْنَاهُ. [انظر: 3809 - مسلم: 799 - فتح: 8/ 726]
هي مدنية، وقال ابن عباس وغيره: مكية (¬1).
(ص) ({مُنْفَكِّينَ}:زَائِلِينَ) أيِ: عن كفرهم وشركهم.
(ص) (القائمة) قال أبو عبيد: عادلة أي على دين الجماعة. القيمة: العادلة (¬2).
(ص) (أضاف الدين إلى المؤنث) أي لأنه راجع إلى الملة والشريعة وقيل: الهاء فيه للمبالغة، وزعم الكوفيون أن القيمة هي الدين، ومجاز الآية وذلك دين القائمين لله بالتوحيد.
ساق حديث أنس - رضي الله عنه - فى قراءته - عليه السلام - على أُبيِّ من طرق عن قتادة عنه، وقد سلف في المناقب، في مناقبه الطريق الأول منها وساق بعضها هنا عن أحمد بن أبي داود أبي جعفر المنادي، وصوابه محمد بدل أحمد، كما ساقه أبو نعيم وابن عساكر (¬3) وغيرهما.
قال ابن طاهر: روى عند البخاري هنا حديثًا واحدًا، وأهل بغداد يعرفونه محمد (¬4)، وهذا الحديث مشهور من رواية محمد بن عبيد الله بن
¬__________
(¬1) انظر: "زاد المسير" 9/ 195.
(¬2) الكلام بنصه في "مجاز القرآن" لأبي عبيدة 2/ 306.
(¬3) "تاربخ دمشق" 7/ 318.
(¬4) "الجمع بين رجال الصحيحين" 1/ 12.

الصفحة 572