كتاب التوضيح لشرح الجامع الصحيح (اسم الجزء: 23)

(100) [سورة] {وَالْعَادِيَاتِ}
وقًالَ مُجَاهِدٌ: الكَنُودُ: الكَفُورُ، يُقَالُ {فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعًا (4)}: رَفَعْنَ بِهِ غُبَارًا. {لِحُبِّ الْخَيْرِ}: مِنْ أَجْلِ حُبِّ الخَيْرِ. {لَشَدِيدٌ}: لَبَخِيلٌ وَيُقَالُ لِلْبَخِيلِ: شَدِيدٌ {وَحُصِّلَ}: مُيِّزَ.
هي مكية، وعن علي: مدنية، ولا يصح، والعاديات: الإبل، وقيل: الخيل، وصوبه الطبري؛ لأن الإبل لا تضبح، قيل في القتال، وقيل: في الحج.
(ص) (قَالَ مُجَاهِدٌ: الكَنُودُ: الكَفُورُ) أخرجه الطبري عنه، وعن ابن عباس أيضًا، وروى جعفر بن الزبير، عن القاسم، عن أبي أمامة مرفوعًا بزيادة: "وهو الذي يأكل وحده، ويضرب عبده، ويمنع رفده"، وروي موقوفًا (¬1)، وكذا أخرجه عبد (¬2)، ويسمى من يفعل ذلك بلسان بني مالك بن كنانة: الكنود، وقال الكلبي: هي لغة كندة وحضرموت، الكفور للنعمة، وقال الحسن: هو الذي يعد المصائب وينسى نعم ربه، فهو كفار له، قال سماك بن حرب: سميت كندة لأنها قطعت أباها (¬3)، قال مقاتل: ونزلت في قرط بن عبد الله بن عمرو بن (نفل) (¬4) القرشي (¬5).
¬__________
(¬1) انظر هذِه الآثار في الطبري 12/ 672 - 673.
(¬2) انظر: "الدر المنثور" 6/ 654.
(¬3) انظر هذِه الآثار في الطبري 12/ 672، 673.
(¬4) هكذا في الأصل وفي "زاد المسير": (نوفل).
(¬5) انظر: "زاد المسير" 9/ 209.

الصفحة 578