كتاب التوضيح لشرح الجامع الصحيح (اسم الجزء: 23)

أسنده ابن المنذر من حديث عطاء عنه، بزيادة: وتبثه (¬1).
وقال غيره: إنه شعاع الشمس الذي يدخل من الكوة (¬2)، وهباءً جمع هباءة، ويقال لما تطاير من تحت سنابك الخيل: هباء منبث.
(ص) ({مَدَّ الظِّلَّ} مَا بَيْنَ طُلُوعِ الفَجْرِ إِلَى طُلُوعِ الشَّمْسِ) أي: هو ظل لا شمس معه.
(ص) ({سَاكِنًا}: دَائِمًا. {عَلَيْهِ})، لا يزول ولا تنسخه الشمس،
ومعنى {سَاكِنًا}: مقيمًا، كما يقال: فلان ساكن بحي كذا، إذا أقام به.
(ص) ({دَلِيلًا}: طُلُوعُ الشَّمْسِ)، وهو قول ابن عباس (¬3): تدل الشمس على الظل، يعني: لولا الشمس ما عرف الظل، ولولا النور ما عرفت الظلمة، فبضدها تتبين الأشياء.
(ص) (مَنْ فَاتَهُ باللَّيْلِ عَمَلٌ أَدْرَكَهُ بِالنَّهَارِ، أَوْ فَاتَهُ بِالنَّهَارِ أَدْرَكَهُ بِاللَّيْلِ) هو قول الحسن (¬4)، وقال مجاهد: يخلف هذا هذا (¬5)، وقيل: {خِلْفَةً}: مختلفين (¬6)، كقوله تعالى: {وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ} [البقرة: 164].
(ص) (وَقَالَ الحَسَنُ {هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا} فِي طَاعَةِ اللهِ، وَمَا شَيء أَقَرَّ لِعَيْنِ المُؤْمِنِ من أَنْ يَرى حَبِيبَهُ فِي طَاعَةِ اللهِ). هذا أسنده عنه ابن المنذر من حديث جرير عنه، وقال: يرى والده أو ولده أو حميمه (¬7).
¬__________
(¬1) رواه الطبري 9/ 381 (26331) من طريق ابن جريج، عن عطاء، به.
(¬2) رواه الطبري 9/ 381 (26328) عن مجاهد.
(¬3) رواه الطبري 9/ 395 (26403).
(¬4) رواه الطبري 9/ 405 (26452).
(¬5) رواه الطبري 9/ 406 (26456).
(¬6) رواه الطبري 9/ 406 (26457) عن ابن زيد.
(¬7) رواه الطبري بنحوه 9/ 424 (26554).

الصفحة 61