كتاب التوضيح لشرح الجامع الصحيح (اسم الجزء: 23)

(ص) ({مَا يَعْبَأُ} يُقَالُ مَا عَبَأْتُ بهِ شَيْئًا: لم يُعْتَدُّ بِهِ)، أي: فوجوده وعدمه عندي سواء، وهذا قول أَبي عبيدة (¬1)، وقال الزجاج: تأويله: أي وزن يكون لكم عنده (¬2)، قال مجاهد: ما يفعل بكم (¬3)، وأصل العبء: الثقل.
(ص) (وَقَالَ ابن عُيَيْنَةَ: {عَاتِيَةٍ}: عَتَتْ على الخُزَّانِ). هذا موجود في "تفسيره".
(ص) ({لِزَامًا}: هلكة) أي: فلا يعطون التوبة، واللزام يوم بدر؛ كما سيأتي، والمعنى: أنهم قتلوا ببدر، واتصل به عذاب الآخرة لازمًا لهم، فلحقهم الوعيد الذي ذكره الله ببدر.
¬__________
(¬1) "مجاز القرآن" 2/ 82.
(¬2) "معاني القرآن" للزجاج 5/ 56.
(¬3) "تفسير مجاهد" 2/ 457، ورواه أيضًا الطبري 9/ 427 (26567).

الصفحة 63