كتاب التوضيح لشرح الجامع الصحيح (اسم الجزء: 23)

وأخرجه ابن المنذر أيضًا عنه. وعن ابن عباس أيضًا: من المخلوقين المعللين بالطعام والشراب (¬1)، قال الفراء: أي: إنك تأكل الطعام والشراب وتسحر به، أي: علله بالطعام والشراب، والمعنى: لست بملك ولا رسول إنما أنت بشر مثلنا لا تفضلنا في شيء (¬2).
(ص) (الليكة وَالأَيْكَةُ جَمْعُ أيكٍ، وَهْي جماعة الشَّجَرِ) أخرجه ابن المنذر أيضًا كما سلف عن ابن عباس.
وهي شجرة المقل، وكان أكثر شجر (الروم) (¬3)، وقال مجاهد: الغيضة من الشجر الملتف.
(ص) ({يَوْمِ الظُّلَّةِ} إِظْلاَلُ العَذَابِ عليهم) قلت: ومعنى الظلة هنا: السحاب التي قد أظلتهم.
(ص) ({فِي السَّاجِدِينَ}: المُصَلِّينَ) أي: منفردًا وجماعة، وعن ابن عباس: في أصلاب الموحدين (¬4).
(ص) (وقال ابن عباس {مَّوْزُونٍ}: مَعْلُومٍ) أخرجه ابن المنذر أيضًا، وموضع هذا في الحجر (¬5).
(ص) ({كَالطَّوْدِ}: كالْجَبَلِ) أي: العظيم.
¬__________
(¬1) رواه الطبري في "تفسيره" 9/ 467.
(¬2) "معاني القرآن" 2/ 282.
(¬3) كذا بالأصل وقال في هامشه: لعله (الدوم). وهو المثبت في تفسير "الطبري"، "الدر المنثور".
(¬4) رواه ابن أبي حاتم في "تفسيره" 9/ 2828 (16029)، وفيه: يتقلب في أصلاب الأنبياء ...
(¬5) يعني قوله تعالى: {وَأَنْبَتْنَا فِيهَا مِنْ كُلِّ شَيْءٍ مَوْزُونٍ} [الحجر: 19]، انظر "الدر المنثور" 4/ 177.

الصفحة 75