كتاب التوضيح لشرح الجامع الصحيح (اسم الجزء: 23)

(ص) ({لَشِرْذِمَةٌ}: طَائِفَةٌ قَلِيلَةٌ) وروي عن ابن عباس: أتبعه فرعون في ألفي (¬1) حصان سوى الإناث، وكان موسى في ستمائة ألف من بني إسرائيل، فقال فرعون: {إِنَّ هَؤُلَاءِ لَشِرْذِمَةٌ قَلِيلُونَ (54)} وروي عن عبد الله كانوا ستمائة ألف وسبعين ألفًا.
(ص) (الرِّيعُ: الأَيْفَاعُ مِنَ الأَرْضِ، وَجَمْعُهُ: رِيعَةٌ وَأَرْيَاعٌ، واحدها: ريعة) كذا صرح أهل اللغة أن الريع ما ارتفع من الأرض جمع ريعة، وقال المفسرون: هو الطريق. وقيل: الفج، وقيل: الجبل، حكاه الجوهري.
قال: والواحد: ريعة، والجمع: رياع (¬2).
وقوله: (وجمعه: ريعة) هو بكسر الراء وفتح الياء، كقِردٍ وقِردَة.
وقوله: (وأرياع: واحدها رياعة). الذي ذكر بعض المفسرين أن جمع ريعة: أرياع وريَعة بفتح الياء، وأن ريعًا جمع ريعة بسكون الياء كعهنة وعهن.
(ص) ({مَصَانِعَ} كُلُّ بِنَاءٍ فَهْوَ مَصْنَعَةٌ) قلت: وقال سفيان: هي مصانع للماء، وقال مجاهد: قصورًا وحصونًا (¬3)، وعنه: بروجًا للحمام عبثا (¬4).
(ص) ((فارهين) فرحين (¬5)) انتهى والهاء مبدلة من الحاء؛ لأنها من
¬__________
(¬1) ورد بهامش الأصل ما نصه: سقط لعله: أو ألف ألف.
(¬2) "الصحاح" 3/ 1224.
(¬3) "تفسير مجاهد" 2/ 463، ورواه ابن أبي حاتم في "تفسيره" 9/ 2794 (15812).
(¬4) رواه ابن أبي حاتم في "تفسيره" 9/ 2794 (15813).
(¬5) وقع في هامش الأصل: كذا هنا في بعض النسخ وفي بعضها: مرحين. وهي روايتنا.

الصفحة 76