وقوله: (ملاط) (¬1) هو بخط الدمياطي بالباء، وذكره ابن التين بالميم، قال: الملاط بفتح الميم: الطين، وقيل: إنه الصخر. وقيل: كل بناء عالٍ مرتفع، قال ابن فارس: هو البيت الواحد المنفرد الطويل في السماء (¬2).
(ص) (وَقَالَ ابن عَبَّاسٍ: {وَلَهَا عَرْشٌ عَظِيمٌ}: سَرِيرٌ {كَرِيمٌ}: حَسنُ الصَّنْعَةِ وَ (غال) (¬3) الثَّمَنِ) وهذا أسنده أبو محمد من حديث علي عنه (¬4).
(ص) ({مُسْلِمِينَ}: طَائِعِينَ) أي: منقادين لأمر سليمان، ولم يقل: مطيعين؛ لأن أطاعه: إذا أجاب أمره، وطاعه: إذا انقاد لأمره، وهؤلاء أجابوا أمره.
(ص) ({رَدِفَ}: اقْتَرَبَ) هو قول السُّدَّي، وعبارة ابن عباس: قرب لكم (¬5).
(ص) ({جَامِدَةً}: قَائِمَةً) أي: كأنها لا تسير في رأي العين بخلاف الحال.
(ص) ({أَوْزِعْنِي}: اجْعَلْنِي) قلت: وألهمني أيضًا، يقال: فلان موزع بكذا، أي: مولع به.
¬__________
(¬1) وقع تعليق بهامش الأصل نصه: تكلم القاضي على اختلاف الرواة في الملاط، وكذا ابن قرقول، فلا حاجة إلى عزوه إلى نسخة مقتصرًا على ذلك.
(¬2) "مجمل اللغة" 2/ 556، مادة: (صرح).
(¬3) كذا في الأصل، وفي الهامش أشار إلى أنه في نسخة: وغلاء.
(¬4) رواه ابن أبي حاتم في "تفسيره" 9/ 2867 (16262، 16264) عن عطاء الخراساني، وزهير بن محمد.
(¬5) رواه الطبري 10/ 10 (27077) بلفظ، (اقترب لكم) وانظر: "تفسير ابن أبي حاتم" 9/ 2917.