كتاب التوضيح لشرح الجامع الصحيح (اسم الجزء: 23)
(ص) ({عَن جُنُبٍ}: عَنْ بُعْدٍ عَنْ جَنَابَةٍ وَاحِدٌ، وَعَنِ اجْتِنَابٍ أَيْضًا) قلت: وهذِه المادة كلها دالة على ذلك.
(ص) ({يَبْطِشَ} وَيَبْطُشُ) أي: بكسر الطاء وضمها.
(ص) ({يَأْتَمِرُونَ}: يَتَشَاوَرُونَ) أي: فيك ليقتلوك. قاله أبو عبيد (¬1)،
يعني: أشراف قوم فرعون، وقال الزجاج: يعني: يأمر بعضهم بعضًا بقتلك (¬2).
(ص) (الْعُدْوَانُ وَالْعَدَاءُ وَالتَّعَدِّي وَاحِدٌ) أي: لا ظلم علي بأن أكلف أكثر منها وأطالب بالزيادة على ذلك.
(ص) (آنَسَ: أَبْصَرَ) أي: ورأى.
(ص) (الْجِذْوَةُ: قِطْعَةٌ غَلِيظَةٌ مِنَ الخَشَبِ لَيْسَ فِيهَا لَهَبٌ) قلت: وهي مثلثة الجيم قراءات ولغات (¬3).
(ص) (وَالشِّهَابُ: فِيهِ لَهَبٌ).
(ص) (الْحَيَّاتُ أَجْنَاسٌ: الجَانُّ وَالأَفَاعِي وَالأَسَاوِدُ) قلت: سلف بيانه.
(ص) ({رِدْءًا}: مُعِينًا. قَالَ ابن عَبَّاسٍ: لي {يُصَدِّقُنِي}) قلت: والتصديق لهارون، خلافًا لمقاتل حيث قال: لفرعون (¬4)، يقال: لفلان ردء: إذا كان ينصره ويشد ظهره، وأردأت الرجل: أعنته.
¬__________
(¬1) "مجاز القرآن" لأبي عبيدة 2/ 100.
(¬2) "معاني القرآن" 5/ 170.
(¬3) قرأ حمزة بضم الجيم، وقرأ عاصم بالفتح، وقرأ الباقون بالكسر. انظر: "الحجة للقراء السبعة" 5/ 413، "الكشف" لمكي 2/ 173.
(¬4) "تفسير البغوي" 6/ 208.
الصفحة 88