(22) ومن سورة الحَجِّ
وَقَالَ ابن عُيَيْنَةَ: {الْمُخْبِتِينَ}: المُطْمَئِنِّينَ. وَقَالَ ابن عَبَّاسٍ: {فِي أُمْنِيَّتِهِ} إِذَا حَدَّثَ أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي حَدِيثِهِ، فَيُبْطِلُ اللهُ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ وَيُحْكِمُ آيَاتِهِ. وَيُقَالُ: أُمْنِيَّتُهُ: قِرَاءَتُهُ {إِلَّا أَمَانِيَّ} يَقْرَءُونَ وَلَا يَكْتُبُونَ. وَقَالَ مُجَاهِدٌ: مَشِيدٌ بِالْقَصَّةِ. وَقَالَ غَيْرُهُ {يَسْطُونَ} يَفْرُطُونَ مِنَ السَّطْوَةِ، وَيُقَالُ: يَسْطُونَ: يَبْطشُونَ. {وَهُدُوا إِلَى الطَّيِّبِ} أُلْهِمُوا. قَالَ ابن عَبَّاسٍ: {بِسَببٍ} بِحَبْلٍ إلى سَقْفِ البَيْتِ. {تَذْهَلُ}: تُشْغَلُ.
هي مدنية، ذكره ابن مردويه عن ابن عباس وغيره (¬1)، وقال مقاتل: بعضها مكي أيضًا، وعن قتادة أنها مكية وعنه: مدنية غير أربع آيات، وعن عطاء: إلا ثلاث منها {هَذَانِ خَصْمَانِ} [الحج: 19] (¬2) ويؤيده حديث أبي ذر وعلي الآتيان.
(ص) (وَقَالَ ابن عُيَيْنَةَ: {الْمُخْبِتِينَ} المُطْمَئِنِّينَ) ذكره ابن عيينة في "تفسيره" عن ابن أبي نجيح عن مجاهد وقيل: المطمئنين بأمر الله، وقيل: المطيعين، وقيل: المتواضعين وقال: الخاشعين أو العابدين.
(ص) ([وَقَالَ ابن عَبَّاسٍ]: {فِي أُمْنِيَّتِهِ}: إِذَا حَدَّثَ أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي حَدِيثهِ، فَيُبْطِلُ اللهُ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ وَيُحْكِمُ آيَاتِهِ) هذا أسنده أبو محمد
¬__________
(¬1) عزاه له السيوطي في "الدر" 4/ 616.
(¬2) انظر: "زاد المسير" 5/ 401، "تفسير القرطبي" 12/ 1.