[التحقيق]:
هذا الحديث له طريقان:
الطريق الأول:
رواه الترمذيُّ عن القاسم بن دينار الكوفي، حدثنا مصعب بن المقدام، عن الحسن بن صالح، عن ليث بن أبي سليم، عن طاوس، عن جابر به.
ورواه أبو يعلى وغيره: من طريق مصعب به.
وتوبع عليه مصعب؛
فرواه الطبرانيُّ في (الأوسط ٥٨٨) من طريق عصمة بن سليمان عن الحسن بن صالح به.
وقال: "لم يَرْوِ هذا الحديث عن ليثٍ إلا الحسنُ".
قلنا: وهذا سندٌ ضعيفٌ؛ لضعفِ ليثِ بنِ أبي سُليمٍ، قال الحافظ: "صدوقٌ، اخْتَلَطَ جدًّا، ولم يتميزْ حديثُه فتُرِكَ" (التقريب ٥٦٨٥).
قال الترمذيُّ: "هذا حديثٌ حسنٌ غريبٌ، لا نعرفه من حديثِ طاوسٍ، عن جابر إلا من هذا الوجه، قال محمد بن إسماعيل: ليثُ بنُ أبي سليمٍ صدوقٌ وربما يهم في الشيء. وقال محمد بن إسماعيل: قال أحمد بن حنبل: ليثٌ لا يُفرحُ بحديثه، كان ليث يرفع أشياء لا يرفعها غيره فلذلك ضعَّفوه".
وقال عبدُ الحقِّ الإشبيليُّ: "في إسنادِ هذا الحديثِ -حديث جابر- ليثُ بنُ