كتاب ديوان السنة - قسم الطهارة (اسم الجزء: 24)

ولم يذكرا فيه جرحًا ولا تعديلًا.
ولذا قال المنذريُّ: "لا أعرفه" (الترغيب والترهيب ٢٧٢).
وقال ابنُ الملقنِ: "وفي إسنادِهِ هذا المجهولُ كما تَرَى" (البدر المنير ٨/ ١٩).
وقال الهيثميُّ: "رواه أحمدُ، وفيه راوٍ لم يُسَمَّ" (مجمع الزوائد ٥١٥).
وقال أحمد شاكر: "إسنادُهُ ضعيفٌ؛ لجهالة قاص القسطنطنية، وهو مجهولٌ لم أعرفْه" (تحقيق مسند أحمد ١٢٥).
وقال يعقوبُ بنُ شيبةَ: "وهو حديثٌ مصريٌّ، رواه عمرو بن الحارث -وهو ثقة، قاله ابنُ معينٍ، وكان معلمًا لولد عبد الله بن صالح، مات قبل الليث بيسير -عن عمر بن السائب عن القاسم بن أبي القاسم عن قاص الأجناد، وهؤلاء من شيوخ المصريين وليسوا من المشهورين" (ملخص من مسند عمر ليعقوب بن شيبة ٣١٧).
العلة الثانية: الانقطاع بين عمر وقاص الأجناد؛ فقد ذكروا أنه كان قاصًا لمسلمة بن عبد الملك بالقسطنطينية، وكان غزو مسلمة للقسطنطينية بعد (سنة ٩٦ هـ) (¬١)، فمثله لا يدرك عمر بحال، والله أعلم.
وقد نصَّ على ذلك الحافظُ ابنُ حَجرٍ في ترجمة قاص الأجناد هذا، فقال -بعد الاختلاف في اسمه-: " ... وأخرج أحمدُ -أيضًا- من طريقِ يعقوبَ بنِ عبدِ اللهِ بنِ الأشج، أن عبد الله بن زيد -قاص مسلمة بالقسطنطينية- حدَّثه عن عوفِ بنِ مالكٍ، فذكرَ حديثًا، ومن طريقٍ أُخْرَى
---------------
(¬١) انظر (تاريخ الإسلام ٣/ ٣١٢).

الصفحة 64