كتاب الصلاة وصف مفصل للصلاة بمقدماتها مقرونة بالدليل من الكتاب والسنة، وبيان لأحكامها وآدابها وشروطها وسننها من التكبير حتى التسليم
تعاهدا على ركعتي الفجر"1 وعنهما عن النبي صلى لله عليه وسلم قال: "ركعتا الفجر خير من الدنيا وما فيها" 2 ومما يدل على تأكدهما، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان لا يدعهما في الحضر أو السفر، وعن أببي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لا تدعوا ركعتي الفجر وإن طردتكم الخيل" 3، رغم الشدة ومطاردة العدو، والرسول صلى الله عليه وسلم ينهى عن ترك سنة الفجر.
وعن عائشة رضي الله عنها قالت: "ما رأيت رسول الله في شيء من النوافل أسرع منه إلى الركعتين قبل الفجر"4.
ما تختص به ركعتا الفجر:
وتختص سنة الفجر بأمور:
1-كان من هدي النبي صلى الله عليه وسلم تخفيفهما، عن عائشة رضي الله عنها قالت: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخفف الركعتين اللتين قبل صلاة الصبح حتى إني لأقول: هل قرأ بأم الكتاب؟ "5.
2-وكان النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ فيها بعد الفاتحة قراءة خاصة، عن أبي هريرة: "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قرأ في ركعتي الفجر: {قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ} و {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} 6.
__________
1- رواه البخاري 2/52 كتاب التهجد، باب تعاهد ركعتي الفجر ومن سماهما تطوعا.
2- رواه مسلم 1/501 ح 725 برقم 96 في الباب.
3- رواه أحمد 2/ 405 مسند أبي هريرة، وأبو داود 2/46 ح 1258، واللفظ لأحمد، وضعفه الألباني في ضعيف سنن أبي داود ص 123 برقم 272.
4- رواه مسلم 1/501 ح 724 برقم 950 في الباب.
5- رواه البخاري 2/52، 53 كتاب التهجد، باب ما يقرأ في ركعتي الفجر.
6- رواه مسلم 1/502 ح726.