كتاب أنوار الهلالين في التعقبات على الجلالين

والماتريدية الحنفية في كلام الله، وهو أن كلام الله معنى واحد نفسي قديم فلا يوصف بالتعدد، وهو خلاف مذهب أهل السنة والجماعة، فإنهم يقولون: لم يزل الله ولا يزال يتكلم بما شاء إذا شاء وكيف شاء وكلماته لا نهاية لها، فيوصف تعالى بأنه قال ويقول ونادى وينادي كما أخبر بذلك تعالى عن نفسه وهو أعلم بنفسه وبغيره، وأصدق قيلا وأحسن حديثاً من خلقه1.
المثال الثالث عشر: صفحة "502" من سورة السجدة الآية رقم "5" في قوله تعالى: {يَعْرُجُ إِلَيْهِ} .
قال المؤلف: "يرجع الأمر والتدبير".
__________
1 انظر تفسير ابن جرير "21/80-82" والبغوي "6/292" والسعدي "6/166".

الصفحة 21