كتاب أخلاق العلماء للآجري
ثُمَّ حَدَّثَنَا , عَنْ رَوْحٍ , عَنْ أَشْعَثَ , عَنِ الْحَسَنِ " §فِي صَائِمٍ احْتَلَمَ: لَا شَيْءَ عَلَيْهِ "
وَحَدَّثَنَا عَنْ رَوْحٍ , عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ , عَنْ عَمْرِو بْنِ هَرِمٍ , عَنْ جَابِرِ بْنِ زَيْدٍ , فِي صَائِمٍ احْتَلَمَ , قَالَ: «§لَا شَيْءَ عَلَيْهِ , وَلَكِنْ يُعَجِّلُ بِالْغُسْلِ» قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ: فَلَوْ أَدَّبَ الْعُلَمَاءُ أَنْفُسَهُمْ , وَغَيْرَهُمْ , بِمِثْلِ هَذِهِ الْأَخْلَاقِ الَّتِي كَانَ عَلَيْهَا مَنْ مَضَى مِنْ أَئِمَّةِ الْمُسْلِمِينَ انْتَفَعُوا بِهَا , وَانْتَفَعَ بِهِمْ غَيْرُهُمْ , وَبَارَكَ اللَّهُ لَهُمْ فِي قَلِيلِ عِلْمِهِمْ , وَصَارُوا أَئِمَّةً يُهْتَدَى بِهِمْ. وَأَمَّا الْحُجَّةُ لِلْعَالِمِ يَسْأَلُ عَنِ الشَّيْءِ لَا يَعْلَمُهُ , فَلَا يَسْتَنْكِفُ أَنْ يَقُولَ: لَا أَعْلَمُ , إِذَا كَانَ لَا يَعْلَمُ , وَهَذَا طَرِيقُ أَئِمَّةِ الْمُسْلِمِينَ مِنَ الصَّحَابَةِ , وَمَنْ بَعْدَهُمْ مِنْ أَئِمَّةِ الْمُسْلِمِينَ , اتَّبَعُوا فِي ذَلِكَ نَبِيَّهُمْ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , لِأَنَّهُ كَانَ إِذَا سُئِلَ عَنِ الشَّيْءِ بِمَا لَمْ يَتَقَدَّمْ لَهُ فِيهِ عِلْمُ الْوَحْيِ
الصفحة 111