كتاب تهذيب الآثار - الجزء المفقود

أَن رَسُول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - كَانَ يَقُول فِي صلَاته ذَات لَيْلَة: فحمى إِذا وطاعونا، فحمى إِذا وطاعونا. قَالَهَا مرَّتَيْنِ. فَقَالَ رجل: يَا رَسُول الله {لقد سَمِعتك البارحة تَدْعُو بِدُعَاء مَا سمعته مِنْك قطّ؟ فَقَالَ: أوسمعته؟
قَالَ: إِنِّي استجرت الله لأمتي أَلا يُهْلِكهُمْ بِسنة بعامة، فَأَعْطَانِيهَا. وَسَأَلته أَن لَا يُسَلط عَلَيْهِم عدوا من غَيرهم فيستحييهم، فَأَعْطَانِيهَا. وَسَأَلته أَن لَا يلْبِسهُمْ شيعًا وَلَا يُذِيق بَعضهم بَأْس بعض فَمَنَعَنِي أَو قَالَ: فَأبى عَليّ. فَقلت: فحمى إِذا وطاعونا ".
121 - وحَدثني عبد الحميد بن بَيَان الوَاسِطِيّ، قَالَ: أخبرنَا مُحَمَّد بن يزِيد، عَن إِسْمَاعِيل، عَن طَارق بن عبد الرَّحْمَن: " أَن الوباء وَقع بِالشَّام واستعر حَتَّى قَالَ النَّاس: مَا هَذَا إِلَّا الطوفان غير أَنه لَيْسَ مَاء} فَبلغ ذَلِك معَاذ بن جبل، فَقَالَ: اجْمَعُوا النَّاس. فَجمعُوا. قَالَ: أَيهَا النَّاس قد بَلغنِي الَّذِي خِفْتُمْ من هَذَا الوباء. زعمتم أَنه الطوفان،

الصفحة 90