كتاب سيرة الإمام أحمد بن حنبل

الله مخلوقة كفر لَا يصلى خلف من قَالَ الْقُرْآن مَخْلُوق فان صلى رجل عَاد
سَمِعت صَالح يَقُول قَالَ أبي بَلغنِي أَن إِسْمَاعِيل بن علية دخل على مُحَمَّد بن هَارُون وَهُوَ على سَرِير علية فَلَمَّا نظر إِلَيْهِ جعل يزحف على سَرِيره وَيَقُول لَهُ يَابْنَ الفاعلة أَنْت الْمُتَكَلّم فِي الْقُرْآن
قَالَ فَجعل إِسْمَاعِيل يَقُول لَهُ جعلني الله فدَاك يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ زلَّة من عَالم
قَالَ أمْلى علينا أَبُو الْعَبَّاس عبد الله بن مُحَمَّد بن عَمْرو بن الْجراح الازدي الْعَرَبِيّ قَالَ جَاءَنِي إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن خلف الْعَسْقَلَانِي برقعة رق بِخَط مُحَمَّد بن خلف زعم انه رأى فِي الْمَنَام كَأَن ولد آدم كلهم فِي الله غَيْرِي وَذَا رب الْعَالمين جلّ وَعز قد برز لِلْخلقِ فِي الْهَوَاء ومُوسَى بن عمرَان عَن يَمِينه وَأَنا اقْربْ الْخلق إِلَيْهِ بعد مُوسَى فَقلت لَهُ هُوَ ربكُم فَقَالُوا إِن كَانَ رَبنَا عقل لَهُ _ يَجْعَل الشَّمْس وَالْقَمَر وَالْكَوَاكِب فِي الأَرْض كهيئتها فِي السَّمَاء فسرنا وَأَنا اقدم الْقَوْم انه رَبنَا فَإِذا بِأَحْمَد يتَوَضَّأ على شط نهر وَهُوَ وَاقِف على ظهر جادة عَظِيمَة وَإِذا هُوَ ملتحف بطليسان لَهُ قومس فَقَالَ لِلْخلقِ أَيْن تُرِيدُونَ _
قَالُوا نُرِيد رب الْعَالمين يَجْعَل الشَّمْس وَالْقَمَر والنجوم كهيئتها فِي الأَرْض
فَقَالَ احْمَد هُوَ ربكُم وَلَيْسَ هُوَ بفاعل مَا تُرِيدُونَ فَرجع الْخلق يَقُول احْمَد يَعْنِي ابْن حَنْبَل موقنين انه رَبهم

الصفحة 67