كتاب سيرة الإمام أحمد بن حنبل

بَاب من أُرِيد على أَن يَقُول الْقُرْآن مَخْلُوق فاجاب إِلَى هَذَا وَالصَّلَاة خَلفه وَخلف من ارْتَدَّ

اُخْبُرْنَا المخلدي قَالَ حَدثنَا عبد الله بن مُحَمَّد الاسفرايني قَالَ أَبُو الْفضل قَالَ أبي أَن امتحن فَلَا يُجيب وَلَا كَرَاهَة فالمكروه لَا يكون عِنْدِي إِلَّا أَن ينَال بِضَرْب أَو بتعذيب فَأَما المتهدد فَلَا يكون عِنْدِي بالتهديد مكْرها لَان الْآيَة الَّتِي قَالَ الله فِيهَا {إِلَّا من أكره وَقَلبه مطمئن بِالْإِيمَان} فالإيمان نزلت فِي عمار وَكَانَ عمار عذب
قلت لأبي فَإِذا اجْتمع رجلَانِ أَحدهمَا قد امتحن وَالْآخر لم يمْتَحن ثمَّ حضرت الصَّلَاة قَالَ يتَقَدَّم الَّذِي لم يمْتَحن وَقَالَ أبي كَانَ سُفْيَان بن عنينة يحدث هَذَا الحَدِيث وَلم اسْمَعْهُ أَنا عَن إِسْمَاعِيل عَن قيس قَالَ اجْتمع الْأَشْعَث بن قيس وَجَرِير على جَنَازَة فقدمه الْأَشْعَث عَلَيْهَا وَقَالَ الْأَشْعَث للنَّاس إِنِّي ارتددت وانه لم يرْتَد واعجب أبي هَذَا الحَدِيث
قَالَ أَبُو الْفضل حَدثنَا عَليّ بن عبد الله بن سُفْيَان عنينة

الصفحة 73