كتاب تهذيب مستمر الأوهام
الْغَنِيّ بن سعيد مِمَّا ذكره الْخَطِيب وَمِمَّا لم يذكرهُ لتَكون أغلاطهما فِي مَكَان وَاحِد وَمَا غلطهما فِيهِ وَهُوَ الغالط وأغلاط الْخَطِيب فِي المؤتنف
ورتبته على حُرُوف المعجم ليسهل طلبه على ملتمسه وَيقرب وجوده من طَالبه وبينت الْحجَّة على مَا ذكرته وَالدَّلِيل على مَا أوردته واعتمدت الإيجاز والاختصار وَلم أشق الطّرق وَأكْثر بتكرير الْأَسَانِيد وَتركت أغلاطا للخطيب رَحمَه الله فِي تراجم أَبْوَاب حَكَاهَا عَن الشَّيْخَيْنِ وهم عَلَيْهِمَا أَو على أَحدهمَا فِيهَا ورتبها على غير مَا رتباه تركا للمضايقة وَلِأَن ذَلِك مِمَّا لَا يضر طَالب الْعلم جَهله وَلَا يَنْفَعهُ استفادته
وَيعلم الله تَعَالَى أَن قصدي فِيهِ تبصير المسترشد وإرشاد الحايد وتيسير الطّرق على حافظي شَرِيعَة الْإِسْلَام وتقريب الْبعيد على ناقلي سنَن الْأَحْكَام
وَهُوَ بقدرته ولطفه لَا يضيع أجر من أحسن عملا
إِنَّه جواد كريم رؤوف رَحِيم
الصفحة 60
366