كتاب جمع الجوامع المعروف بـ «الجامع الكبير» (اسم الجزء: 24)

706/ 191 - "عَنْ عَبدِ العَزِيزِ بْنِ رَفِيعٍ، عَنْ أَبِى سَلَمَةَ بْنِ عَبدِ الرَّحْمَنِ، عن عبد الرحمن وَمُجَاهِدٍ وَعَطَاءٍ قَالُوا: دخلت أُمُّ سُلَيْمٍ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! المَرْأَةُ تَرَى فِى مَنَامِهَا كَمَا يَرَى الرَّجُلُ، أفيجبُ عَلَيْهَا الغُسْلُ؛ قَالَ: هَلْ تَجِدُ شَهْوَةً؟ قَالَتْ: لَعَلَّهُ، قَالَ: وَهَلْ تَجِدُ بللا؟ قَالَتْ: لَعَلَّهُ قَالَ: فَلْتَغْتَسِلْ، قَالُوا: فَلَقِيَهَا نِسْوَةٌ، فَقُلْنَ لَهَا: يَا أُمَّ سُلَيْمٍ! فَضَحْتِينَا عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- قَالَتْ: مَا كُنْتُ أنتهى حَتَّى أَعْلَمَ أَفِى حَلَالٍ أَنَا أَمْ فِى حَرَامٍ".
ض (¬1).
706/ 192 - "عَنْ عَطَاءٍ: أَنَّ النَّبِىَّ -صلى اللَّه عليه وسلم- احْتَجَمَ بِالقَاحَةِ وَهُوَ مُحْرِمٌ صَائمٌ، فَغُشِى عَلَيْهِ فَنَهَى أَنْ يَحْتَجِمَ الرَّجُلُ وَهُوَ صَائِمٌ".
ابن جرير، ص (¬2).
706/ 193 - "حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَن عَطَاءٍ قَالَ: قَضَى رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- أَنَّ كُلَّ مِيرَاثٍ قُسِمَ فِى الجَاهِلِيَّةِ فَهُوَ عَلَى قِسْمَةِ الجَاهِلِيَّةِ، وَمَا أَدْرَكَ الإِسْلَامُ مِنْ مِيراثٍ، فَهُوَ عَلَى قِسْمَةِ الإِسْلَامِ".
¬__________
(¬1) أورده المطالب العالية بزوائد المسانيد الثمانية لابن حجر في كتاب (الطهارة) - باب: الغسل من الاحتلام - جـ 1 ص 57، 58 رقم 207، 208 عن عطاء ومجاهد بلفظه.
وأخرجه مصنف ابن أبى شيبة في كتاب (الطهارة) - باب: في المرأة ترى في منامها ما يراه الرجل - جـ 1 ص 81 عن عطاء مختصرًا.
(¬2) يشهد له ما ذكره الهيثمى في مجمع الزوائد في كتاب (الصيام) - باب: الحجامة للصائم - جـ 3 ص 169 , 170 قال: وعن ابن عباس أنه قال: إن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- احتجم صائمًا محرمًا فغشى عليه -فلذلك كرهت الحجامة للصائم- قلت: له حديث في الصحيح أنه احتجم وهو صائم من غير ذكر الكراهة. قال الهيثمى: رواه أحمد، وأَبو يعلى، والبزار، والطبرانى في الكبير، وفيه نصر بن باب، وفيه كلام كثير، وقد وثقه أحمد.

الصفحة 12