كتاب جمع الجوامع المعروف بـ «الجامع الكبير» (اسم الجزء: 24)
عب (¬1).
715/ 28 - " أَنْبَأنَا معْمَرُ بْنُ الزُّهْرِىّ قَالَ: سَأَلَ رَجُلٌ النَّبِىَّ -صلى اللَّه عليه وسلم- فَقَالَ: الرَّجُلُ يجِدُ مَعَ امْرَأته رَجُلًا أَيقتلُهُ؟ فَقَالَ: النَّبِىُّ -صلى اللَّه عليه وسلم- لَا، إِلَّا بِالبَيِّنِة، فَقَالَ سَعْدُ بْنُ عُبَادةَ: وَأَىُّ بيِّنةٍ أبْيَنُ مِنَ السَّيْفِ؟ فَقَالَ النَّبِىُّ -صلى اللَّه عليه وسلم-: أَلَا تَسْمَعُون إِلَى مَا يَقُولُ سيِّدُكمْ؟ قَالُوا: لَا تَلُمْهُ يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَإِنَّهُ رَجُلٌ غَيُورٌ، مَا تَزَوَجَ امْرَأَةً قَطُّ إِلَّا بِكرًا، وَلَا طَلَّقَ امْرَأَةً قَط، فاسْتَطَاعَ أحَدٌ مِنَّا أَنْ يَتَزَوَّجَهَا، فَقَالَ النَّبِىُّ -صلى اللَّه عليه وسلم- يَأبَى اللَّهُ إِلا البيِّنةَ".
عب (¬2).
¬__________
(¬1) المصنف لعبد الرزاق جـ 9 ص 412، 413 رقم 17828 - باب: الرجل يصيب نفسه - عن الزهرى بلفظ: عبد الرزاق، عن معمر، عن الزهرى قال: كان راجز يرجز النبى -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: فنزل ابنه بعدما مات: فقال: أرجز بك يا رسول اللَّه؟ قال: نعم، قال: فقال: عمر: انظر ماذا تقول؟
قال أقول:
تاللَّه لولا اللَّه ما اهتدينا
فقال عمر: صدقت
ولا تصدقنا ولا صلينا
فقال عمر: صدقت
فأنزلن سكينة علينا ... وثبت الأقدام إن لاقينا
والمشركون قد بغوا علينا ... إذا يقولوا اكفروا أبينا
فقال النبى -صلى اللَّه عليه وسلم-: من يقول هذا؟ قال: أَبى يا رسول اللَّه قالها! قال: رحمه اللَّه، قال: يا رسول اللَّه! قد يأبى الناس الصلاة عليه مخافة أن يكون قتل نفسه، فقال: كلا بل مات مجاهدًا له أجران اثنان، قال الزهرى: كان ضرب رجلًا من المشركين بسيفه فأصاب نفسه بسيفه فمات.
(¬2) المصنف لعبد الرزاق جـ 9 ص 434 رقم 17917 باب الرجل يجد على امرأته رجلًا عن الزهرى بلفظ: =