كتاب جمع الجوامع المعروف بـ «الجامع الكبير» (اسم الجزء: 24)
715/ 34 - "عَنْ مَعْمَرٍ عَنِ الزُّهْرِىّ: أَنَّ صَفْوَانَ أَتَى النَّبِىَّ -صلى اللَّه عليه وسلم- بِسَارِقِ بُردَةٍ فَأَمَر بِهِ النَّبِىُّ -صلى اللَّه عليه وسلم- أَنْ تُقْطَعَ يَدُهُ، فَقَالَ: لَمْ أرد هَذَا يَا رَسُول اللَّهِ، هُوَ عَلَيْهِ صدَقَةٌ، قَالَ: فَهَلَّا قَبْلَ أَنْ تَأتيَنِى بِهِ".
عب (¬1).
715/ 35 - "عَنِ ابْنِ جُرَيجٍ عنِ ابْنِ شِهَابٍ قَالَ: جَرَتِ السُّنَّةُ فِى ابْنِ الملاعنَةِ أَنْ يَرِثَهَا وترث أُمُّهُ مِنْهُ مَا فَرَضَ اللَّهُ لَهَا".
عب (¬2).
715/ 36 - "عَنِ ابْنِ شِهَابٍ قَالَ: مِنْ وَصِيَّةِ النَّبِىِّ -صلى اللَّه عليه وسلم- عِتَابَ بْن أَسَدٍ: أَنْ لَا لِعَانَ بَيْنَ أَرْبَعٍ وَبَيْنَ أزْوَاجِهِنَّ: اليَهُودِيَّةُ، وَالنَّصْرانَّيِةُ عِنْدَ المُسْلِم، وَالأَمَةُ عِنْدَ الحُرِّ، وَالحُرَّة عِنْدَ العَبْدِ".
¬__________
= أخبرنا عبد الرزاق، عن معمر، عن الزهرى، قال: إن حذيفة بن اليمان، وكان أحد بنى عبس وكان أنصاريًا، وأنه قاتل مع أبيه اليمان يوم أحد مع رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قتالًا شديدًا وأن المسلمين أحاطوا باليمان فجعلوا يضربونه بأسيافهم، وجعل حذيفة يقول: أَبى أَبى، فلم يفهموه، حتى انتهى إليهم، وقد تراشقه القوم بأسيافهم فقتلوه، فقال حذيفة: يغفر اللَّه لكم وهو أرحم الراحمين، قال: فبلغت النبى -صلى اللَّه عليه وسلم- فزاده عنده خيرًا وودى النبى -صلى اللَّه عليه وسلم-.
(¬1) المصنف لعبد الرزاق جـ 10 ص 225، 226 رقم 18926 باب ستر المسلم عن الزهرى بلفظ: أخبرنا عبد الرزاق، عن معمر، عن الزهرى أن صفوان أتى النبى -صلى اللَّه عليه وسلم- بسارق بُرْدِهِ، فأمر به النبى -صلى اللَّه عليه وسلم- أن تقطع يده، فقال: لم أرد هذا يا رسول اللَّه! هو عليه صدقة، قال: فهلا قبل أن تأتى به.
(¬2) المصنف لعبد الرزاق جـ 7 ص 125 رقم 12484 باب ادعاء المرأة الولد وباب ميراث الملاعنة عن ابن شهاب بلفظ: عبد الرزاق عن ابن جريج، عن ابن شهاب قال: جرت السنة في ابن الملاعنة أنه يرثها، ترث أمه منه ما فرض اللَّه لها.