كتاب جمع الجوامع المعروف بـ «الجامع الكبير» (اسم الجزء: 24)

716/ 50 - "عَنْ عَبد اللَّهِ بن الْمبُارك، عَنْ أَبِى بَكْر بْن عثمَانَ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا أُمَامَةَ حَدَّثَ أَنَّ سَهْلًا وَعامِرَ بن رَبِيعَة قَالَ لَهُما رَسُول اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-: اخْرج يَا سَهْل بن حُنَيْفٍ وَيَا عَامِرُ بن رَبيعَة حَتَّى تكُونُوا لَنَا عَيْنًا".
كر (¬1).
716/ 51 - "عَنْ أَبِى أُمَامَةَ بن سَهْل: أَنَّ رَجُلًا مِنْ مَسَاكِين الْمُسْلِمينَ كَانَ ضَرِيرًا فَأَصَاب الناس لَيْلَة مَاطِرة أَوْ ليلة بَارِدَة، فَدَعَتْه امرأةٌ مِن الْمُسْلِمينَ إِلى بَيْتِها فَوَثَبَ عَلَيْهَا فَغَلَبَهَا عَلَى نَفْسِهَا فَأَتَت النَّبِى -صلى اللَّه عليه وسلم- فَأَخْبَرَتْه بِمَا صَنَع، فَأَرْسَلَ إِلَيْه فَاعْتَرَفَ، فَأَمَرَ النَّبِىُّ -صلى اللَّه عليه وسلم-: بِقنْو (*) فعدَّ مِنْهُ مِائَة شِمرْاخ (* *)، ثُمَّ أَمَرَ بِهِ فَضُرِبَ ضَرْبَةً وَاحِدَةً".
ابن جرير (¬2).
¬__________
= فلما أصبح أخبر بالذى كان من شأنها فقال ألم آمركم ان تؤذنونى بها فقالوا: يا رسول اللَّه: كرهنا أن نخرجك ليلًا أو نوقظك، قال: فخرج رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- حتى صف الناس على قبرها وكبر أربع تكبيرات".
موطأ مالك - كتاب الجنائز - باب التكبير على الجنائز - حديث رقم 15 بلفظه عن أَبى أُمامة بن سهل مع اختلاف يسبر.
(¬1) كنز العمال للمتقى الهندى جـ 4 ص 470 رقم 11399 كتاب الجهاد من قسم الأفعال - فصل في آداب متفرقة بلفظه وعزوه.
(*) بقنوٍ: القنو: العذق مختار الصحاح ص 437.
(* *) شمراخ: كل غصن من أغصان العذق وهو الذى عليه البُسر النهاية جـ 2 ص 500.
(¬2) تهذيب تاريخ ابن عساكر جـ 3 ص 8 - ترجمة - أسعد بن سهل بن حنيف - بلفظ (وروى أيضا عن سعيد بن سعد بن عبادة، أنه قال: كان بين أبنائنا رجل مخدع ضعيف سقيم، وكان مسلمًا فلم يرع أهل الدار إلا به على أمة من إماء أهل الدار يفجر بها قال: فرفع شأنه سعد بن عبادة إلى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فقال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- اضربوه حده مائة سوط فقال سعد يا رسول اللَّه هو أضعف من ذلك لو ضربته مائة سوط مات قال: فخر له أثكالًا فيه مائة شمراخ ثم أضربوه ضربة، أشده الحافظ، قال: محمد بن إسحاق: الأثكال: عذق النخلة) وهو وفى رواية يزيد عن ابن إسحاق عثكال بالعين بدل الهمزة واللفظ المتقدم من رواية الحسن بن عرفة العبدى.

الصفحة 197