كتاب جمع الجوامع المعروف بـ «الجامع الكبير» (اسم الجزء: 24)
717/ 53 - "عَنْ أَبِى سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَالَ: لَمَّا أَنْ هَجَتْ قُرَيْشٌ رَسُولَ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- أحزنه ذَلِكَ، فَقَالَ لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ رَوَاحَةَ: اهْجُ قُرَيْشًا، فَهَجَاهُمْ هِجَاءً لَيْسَ بِالْبَلِيغِ إِلَيْهِمْ، فَلَمْ يَرْضَ بِهِ، فَبَعَثَ إِلَى كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ فَقَالَ: اهْجُ قُرَيْشًا، فهجاهم هِجَاءً لَمْ يَبْلُغْ فِيهِ، فَلَمْ يَرْضَ بِذَلِكَ، فَبَعَثَ إِلَى حَسَّان بْنِ ثَابِتٍ، وَكَانَ يَكْرَهُ أَنْ يَبْعَثَ إِلَى حَسَّان، فَقَالَ حَسَّانُ حِينَ جَاءَهُ الرَّسُولُ أَنِ اهجُ قُرَيْشًا: قَدْ آنَ لَكُمْ أَنْ تَبْعَثُوا إِلَى هَذَا الأَسَدِ الضَّارِبِ بِذَنَبِهِ فَقَالَ حَسَّانُ: وَالَّذِى بَعَثَكَ بِالْحَقِّ لأَفْرِينَّهُمْ بِلِسَانِى هَذَا، ثُمَّ أَطلَعَ لِسَانَهُ، فَتَقُولُ عَائِشَةُ: وَاللَّهِ كَأَنَّ لِسَانَهُ لِسَانُ حَيَّةٍ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-: إِنَّ لِى فِيهِمْ نَسَبًا وَأَنَا أَخْشَى أَنْ تُصِيبَ بَعْضَهُ، فَأتِ أَبَا بَكْرٍ فَإِنَّهُ أَعْلَمُ قُرَيْشٍ بِأَنْسَابِهَا فيخلُصُ لَكَ نَسَبِى، قَالَ حَسَّانُ: وَالَّذِى بَعَثَكَ بِالْحَقِّ لأَسُلَّنَّكَ مْنِهُمْ وَنَسَبَكَ مثل سَلِّ الشَّعْرَةِ مِنَ الْعَجِينِ، فَهَجَاهُمْ حَسَّانُ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-: لَقَدْ شَفَيْتَ يَا حَسَّانُ واشتفيت".
كر (¬1).
717/ 54 - "عَنْ أَبِى سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَالَ: كَانَ أَزْوَاجُ النَّبىِّ -صلى اللَّه عليه وسلم- يَأخُذْنَ مِنْ شُعُورِهِنَّ حَتَّى يَدَعْنَهُ كَهِيْئَة الْوَفْرَةِ".
ابن جرير (¬2).
717/ 55 - "عن أَبى سلمة عن أَبى عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ قَالَ: كَانَ أَبُو ذَرٍّ الْغِفَارِىُّ جِالِسًا إِلَى جَنْبِ أُبَىِّ بْنِ كَعْبٍ يَوْمَ الْجُمُعَةِ، وَرَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- يَخْطَبُ، فَتَلَا
¬__________
(¬1) تهذيب تاريخ ابن عساكر في ترجمة (حسان بن ثابت بن المنذر) جـ 4 ص 130، 131، 132. مجزأ.
(¬2) كنز العمال جـ 6 ص 196 رقم 17456 كتاب الزينة من قسم الأفعال -فصل- زينتهن متفرقة بلفظه وعزوه.
الصفحة 223