كتاب جمع الجوامع المعروف بـ «الجامع الكبير» (اسم الجزء: 24)

كل ما آوى (*) الناس من الحلال والحرام، فاعبدوا اللَّه ولا تشركوا به شيئًا، واتقوه حق تقاته واصدقوا صالح ما تقولون بأفواهكم، وتحابوا بروح اللَّه -عز وجل- بينكم إن اللَّه يغضب أن ينكث عهده، والسلام عليكم ورحمة اللَّه".
هناد عن أَبى سلمة بن عبد اللَّه بن عوف مرسلًا (¬1).
717/ 59 - "عن أَبى العالية قال: سيأتى على الناس زمانٌ تُخَربُ صدورهم من القرآن، وتبلى كما تبلى ثيابهم، لا يجدون لها حلاوة ولا لذاذة، إن قصروا عما أمروا به، قالوا: إن اللَّه غفُورٌ رحيم، وإن عملوا ما نهوا عنه، قالوا: إن اللَّه لا يغفُر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء، أمرهم كلُّه طمعٌ ليس معه خوفٌ، لبسوا جلود الضأن على قلوب الذئاب، أفضلهم في أنفسهم المداهِنُ".
كر (¬2).
717/ 60 - "عن أَبى العالية: أن خالد بن الوليد قال: يا رسول اللَّه! إن كائدًا من الجن يكيدنى، قال: قل أعوذُ بكلماتِ اللَّه التاماتِ من شرِّ ألمى لا يجاوزهن بر ولا فاجر،
¬__________
(*) آوى: يقال: أويت إلى المنزل، وآويت غيرى وآويته النهاية جـ 1 ص 82.
(¬1) دلائل النبوة للبيهقى باب أول خطبة خطبها رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- حين قدم المدينة بلفظه عن أَبى سلمة بن عبد الرحمن بن عوف جـ 2 ص 247.
(¬2) أورده كنز العمال للمتقى الهندى جـ 10 ص 274 رقم 29428 كتاب (العلم من قسم الأفعال) باب التحذير من علماء السوء وآفات العلم بلفظه وعزوه.

الصفحة 230