كتاب جمع الجوامع المعروف بـ «الجامع الكبير» (اسم الجزء: 24)

عب (¬1).
708/ 27 - "عَنْ عِكْرِمَةَ قَالَ: لَمَّا كَانَ يَوْم بَنِى قُرَيْظَة قَالَ رَجُلٌ مِنْ يَهُود: مَن يُبَارِز؟ فَقَامَ إِلَيه الزُّبَيْر فَبَارَزَهُ، نمقَالَت صفيَّة: أَوَحِيدى فَقَالَ رسُول اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-: أَيَّهمَا عَلَا صَاحبَه قَتَل، فَعلَاه الزُّبير فَقَتَلَه فَنَفَلَه رسُول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- سَلَبَه".
عب (¬2).
708/ 28 - "عَنْ عِكْرِمَةَ مَوْلَى ابن عَبَّاسٍ: أَنَّ عَبد اللَّه بن رَوَاحَة كَانَ مُضطجِعًا إِلَى جَنْبِ امْرأَتِهِ، فَخَرجَ إِلَى الحُجرةِ فَواقَعَ جَارِيَةً لَهُ فَاستنبَهت المَرأَة فَلَم تَرَه، فَخَرَجَت، فَإِذَا هُوَ عَلَى بَطْنِ الجَارِية، فَرَجَعَتْ فَأَخَذَت الشّفْرَة فَلَقِيهَا وَمَعَهَا الشَّفْرة فَقَالَ لَهَا: مَهْيم (*)، فقَالَتْ: مَهْيم، أَما إنى لَوْ وَجَدْتُكَ حَيْث كُنْت لوجَأتُكَ (* *) بِهَا قَالَ: وأَين كُنْت؟ قَالَتْ: عَلَى بَطْن الجَارِية قَالَ: مَا كُنت؟ قَالَتْ: بَلَى، قَالَ: فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- نَهَى أَنْ يقرأ أحَدُنَا القرآن وَهُو جُنُبٌ، فقالت: اقرأه قَالَ:
¬__________
(¬1) مصنف عبد الرزاق جـ 7 ص 476 رقم 3948 - باب: لبن الفحل - بلفظ (عبد الرزاق عن معمر، عن يحيى بن أَبى كثير وجابر الجعفى، عن عكرمة قال: عرضت ابنة حمزة على النبى -صلى اللَّه عليه وسلم- فقال ابنة أخى من الرضاعة).
(*) مَهَيمْ: أى ما أمركم وشأنكم وهى كلمة يمانية النهاية جـ 4 ص 378.
(* *) لو جأتُك: إذا ضربته بسكين ونحوه في أى موضع كان الصباح المنير جـ 2 ص 894.
(¬2) مصنف عبد الرزاق جـ 5 ص 234 رقم 9470 - باب: السلب والمبارزة - بلفظ (عبد الرزاق عن الثورى، عن عبد الكريم، عن عكرمة قال: فام رجل من بنى قريظة فقال: من يبارز؟ فقال النبى -صلى اللَّه عليه وسلم-: قم يا زبير، فقالت صفية: أوحيدى يا رسول اللَّه فقال النبى -صلى اللَّه عليه وسلم- أيهما علا صاحبه قتله فعلاه الزبير فقتله، فنفله رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- سلبه).

الصفحة 32