كتاب جمع الجوامع المعروف بـ «الجامع الكبير» (اسم الجزء: 24)

أَتَانَا رَسُولُ اللَّه يَتْلُو كِتَابَهُ ... كَما لَاحَ مَشْهُورٌ مِن الصبحِ سَاطِعُ
أَتَى بِالهُدَى بَعْد العَمِى فَقُلُوبُنَا ... بِه مُوقِنَاتٌ أن مَا قَال وَاقِعُ
يَبِيت يُجَافى جنبه عَنْ فِرَاشِهِ ... إِذَا استثْقَلت بِالكَافِرين المضَاجِعُ
قالَتْ: آمنْتُ بِاللَّه -تَعَالَى- وكَذَّبْتُ بَصَرى، قَالَ: فَغَدَوْتُ عَلَى النَّبِىَّ -صلى اللَّه عليه وسلم- فَأَخْبرتَه، فَضَحِكَ حَتَّى بَدتْ نَوَاجِذُهُ".
كر (¬1).
708/ 29 - "عَنْ عِكْرِمَةَ: أَنَّ النَّبِىِّ -صلى اللَّه عليه وسلم- فُرِشَ لَهُ فِى قَبْرِه قَطِيفَةٌ بَيْضَاءُ بعلبكة".
¬__________
(¬1) سنن الدار قطنى جـ 1 ص 120 رقم 13 - باب: في النهى للجنب والحائض عن قراءة القرآن - بلفظ: (حدثنا محمد بن مخلد نا العباس بن محمد الدورى وحدثنا إبراهيم بن دييس بن أحمد الحداد نا محمد بن سليمان الواسطى قالا: نا أبو نعيم نا زمعة بن صالح، عن سلمة بن وهرام عن عكرمة قال: كان ابن رواحة مضطجعا إلى جنب امرأته، فقام إلى جارية له في ناحية الحجرة فوقع عليها، وفزعت امرأته فلم تجده في مضجعه، فقامت وخرجت فرأته على جاريته، فرجعت إلى البيت، فأخذت الشفرة، ثم خرجت، وفرغ فقام فلقيها تحمل الشفرة، فقال: مهيم؟ فقالت: مهيم (*)، لو أدركتك حيث رأيتك لوجأت (* *) بين كتفيك بهذه الشفرة، قال: وأين رأيتنى قالت: رأيتك على الجارية، فقال: ما رأيتنى، وقد نهى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- أن يقرأ أحدنا القرآن وهو جنب، قالت: فاقرأ فقال:
أتانا رسول اللَّه يتلو كتابه ... كما لاح مشهور من الفجر ساطع
أتى بالهدى بعد العمى فقلوبنا ... به موقنات أن ما قال واقع
يبيت يجافى جنبه عن فراشه ... إذا استثقلت بالمشركين الضاجع
فقالت: آمنت باللَّه وكذبت البصر، ثم غدا على رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فأخبره فضحك حتى رأيت نواجزه -صلى اللَّه عليه وسلم-).
===
(*) مَهْيمَ: قال الجوهرى: كلمة يستفهم بها معناها: ما حالك وما شأنك) سير أعلام النبلاء ص 55.
(* *) لوجأت: أى طعنت.

الصفحة 33