كتاب جمع الجوامع المعروف بـ «الجامع الكبير» (اسم الجزء: 24)

709/ 3 - "عن جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ، عَن أَبِيهِ، عَن جَدِّهِ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- إِذَا جَلَسَ جَلَسَ أَبُو بَكْرٍ عَنْ يَمِينِهِ، وَعُمَرُ عَنْ يَسَارِهِ، وَعثمَانُ بَيْنَ يَدَيْهِ، وَكَانَ كَاتِبَ رَسُولِ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- (*) فَإِذَا جَاءَ الْعَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ تَنَحَّى أَبُو بَكْرٍ وَجَلَسَ الْعَبَّاسُ مَكَانَهُ".
كر (¬1).
709/ 4 - "عَنْ عَلِىٍّ بْنِ الْحُسَيْنِ قَالَ: كَانَ النَّبِىُّ -صلى اللَّه عليه وسلم- قَبْلَ أَنْ يَنْزِلَ عَلَيْهِ بِمَكَّةَ تسرع إليه العين، فكَانَتْ خديجة تُرْسِلُ إِلَى عَجُوزٍ مِنْ عَجَائِزِ مَكَّةَ تَتْفُلُ عَلَيْهِ، فَكَانَ يُوَافِقُهُ، فَلَمَّا ابتعثه اللَّه وَأَنْزَلَ عَلَيْهِ، وَجَدَ الَّذِى كَانَ يجدُ، فَقَالَتْ خَدِيجَةُ: أَلَا أَبْعَثُ إِلَى الْعَجُوزِ فَتَتْفُل عَلَيْكَ، فَقَالَ النَّبِىَّ -صلى اللَّه عليه وسلم- أَمَّا الآنَ فَلَا".
ابن جرير.
709/ 5 - "عَنْ عَامِر بْنِ صَالِحٍ قَالَ: سَمِعْتُ الْفَضْلَ بْنَ الرَّبِيع يُحَدِّثُ عَنْ أَبِيهِ الرَّبِيع قَالَ: قَدمَ الْمَنْصُورُ الْمَدِينَةَ فَأَتَاهُ قَوْمٌ فَوَشوا بِجَعْفَر بْن مُحَمَّدٍ وقَالُوا: إِنَّهُ لَا يرَى الصَّلَاةَ خَلفَكَ! وَيَنْتَقصُكَ وَلَا يَرَى السَّلَامَ عَلَيْكَ، فَقَالَ: يَا رَبِيعُ! إئْتِنِى بِجَعْفَر بْنِ مُحَمَّدٍ، قَتَلَنِى اللَّهُ إنْ لَمْ أَقْتُلهُ، فَدَعَوتُ بِهِ، فَلَمَّا دَخَلَ عَلَيْهِ كَلمَهُ إِلَى أَنْ زَالَ عَنْهُ الْغَضَبُ، فَلَمَّا خَرَجَ قُلْتُ لَهُ: يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ! هَمَسْتَ بِكَلَامٍ أَتَمَّ جِئتُ أَنْ أَعْرِفَهُ، قَالَ: كان جَدِّى عَلِىُّ بْنُ الحُسَينِ يَقُولُ: مَنْ خَافَ مِنْ سُلْطَانٍ ظَلَامَةً أَوْ تغطرسًا فَليَقُلْ: اللَّهُمَّ احْرُسْنِى
¬__________
(*) في كنز العمال جـ 13، ص 523، رقم 37351 وكان كاتب سِرِّ رسول اللَّه.
(¬1) تهذيب تاريخ دمشق الكبير لابن عساكر جـ 7 ص 244 ترجمة العباس بن عبد المطلب بلفظ: وأخرج من طريق الدارقطنى عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده قال: كان النبى -صلى اللَّه عليه وسلم- إذا جلس جلس أبو بكر عن يمينه، وعمر عن يساره، وعثمان بين يديه وكان كاتب رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فإذا جاء العباس بن عبد المطلب تنحى أبو بكر وجلس العباس مكانه.

الصفحة 49