كتاب جمع الجوامع المعروف بـ «الجامع الكبير» (اسم الجزء: 24)
كر (¬1).
710/ 11 - "عَنْ قَتَادَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-: لأَستن (*) نجران يَا أَبَا الحَارِثِ أسلم، فقال: إنى مسلمٌ، فقال: يا أبا الحارث أسلم قال: قد أسلمت قبلك فقال نبى اللَّه: كذبتَ منعك من الإسلام ثلاثةٌ: ادعاؤك للَّه ولدًا، وأكلك الخنزير، وشُربك الخمر".
ش (¬2).
¬__________
(¬1) مجمع الزوائد باب: علو الإسلام على كل دين خالفه وظهوره عليه جـ 6 ص 18، 19 بلفظ: وعن قتادة بن عامة قال: تزوج أم كلثوم بنت رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- عتيبة بن أَبى لهب وكانت رقية عند أخيه عتبة بن أَبى لهب فلم يبن بها حتى بُعث النبى -صلى اللَّه عليه وسلم- فلما نزل قوله -تعالى- {تَبَّتْ يَدَا أَبِى لَهَبٍ} قال أبو لهب لابنيه عتبة وعتيبة: رأسى في رؤوسكما حرام إن لم تطلقا ابنتى محمد، وقالت أمهما بنت حرب ابن أمية وهى حمالة الحطب، طلقاهما يا بنى فإنهما صبأتا فطلقاهما، ولما طلق عتيبة أم كلثوم جاء إلى النبى -صلى اللَّه عليه وسلم- حين فارقها فقال: كفرت بدينك أو فارقت ابنتك لا تجيئنى ولا أجيئك ثم سطا عليه فشق قميص النبى -صلى اللَّه عليه وسلم- وهو خارج نحو الشام تاجرًا فقال النبى -صلى اللَّه عليه وسلم-: أما إنى أسأل اللَّه أن يسلط عليك كلبه فخرج في تجر من قريش حتى نزلوا بمكان يقال له: الزرقاء ليلًا فأطاف بهم الأسد تلك الليلة فجعل عتيبة يقول: ويل أمى هذا واللَّه آكلى كما قال محمد قاتلى ابن أبى كبشة وهو بمكة وأنا بالشام فلقد غدا عليه الأسد من بين القوم فضغمه ضغمة (* *) فقتله، قال زهير بن العلاء: فحدث هشام بن عروة عن أبيه أن الأسد لما أطاف بهم تلك الليلة انصرف فناموا وجعل عتبة وسطهم فأقبل السبع يتخطاهم حتى أخذ برأس عتيبة ففدغه (* * *) وخلف عثمان بن عفان -رحمه اللَّه- بعد رقية على أم كلثوم -رضوان اللَّه عليهما-.
رواه الطبرانى هكذا مرسلًا وفيه زهير بن العلاء وهو ضعيف.
(*) هكذا بالأصل وفى مصنف ابن أبى شيبة لاسقف نجران.
(¬2) في مصنف ابن أبى شيبة كتاب (المغازى) باب: رقم 2442 ما ذكروا في أهل نجران وما أراد النبى -صلى اللَّه عليه وسلم- جـ 14 ص 522 رقم 18866 بلفظ: حدثنا معمر عن أبيه، عن قتادة قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: لاسقف نجران: يا أبا الحارث! أسلم فقال: إنى مسلم قال: يا أبا الحارث! أسلم قال: قد أسلمت قبلك قال نبى اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: كذبت منعك من الإسلام ثلاثة: ادعاؤك للَّه ولدًا وأكلك الخنزير وشربك الخمر.
===
(* *) الضيغم: العض الشديد وبه سمى الأسد ضيغما.
(* * *) الفدغ: الشَّدْخ والشق اليسير.