كتاب آثار عبد الرحمن بن يحيى المعلمي اليماني (اسم الجزء: 24)
وأجيب بأنّ هذا مسلَّم إن لم يكن في الكلام ما يقتضيه، وهو كذلك هنا؛ لأنّ التعفّف حتى يُظَنُّوا أغنياء يقتضي عدم السؤال رأسًا. وأيضًا {تَعْرِفُهُمْ بِسِيمَاهُمْ} مؤيد لذلك.
وقيل: المراد أنّهم لا يسألون، فإن سألوا عن ضرورة لم يلحّوا.
ومن النّاس من يجعل المنصوب مفعولاً مطلقًا للنفي، أي: يتركون السؤال إلحافًا، أي مُلْحفين في الترك. وهو كما ترى (¬١).
* * * *
قوله تعالى: {وَلَا يَأْبَ كَاتِبٌ أَنْ يَكْتُبَ كَمَا عَلَّمَهُ اللَّهُ فَلْيَكْتُبْ} [٢٨٢].
يؤخذ منها وجوب الكتابة بدون أجرةٍ في بعض الأحوال. والله أعلم (¬٢).
---------------
(¬١) مجموع [٤٧١٩].
(¬٢) مجموع [٤٦٥٧].
الصفحة 15
488