كتاب آثار عبد الرحمن بن يحيى المعلمي اليماني (اسم الجزء: 24)
فلا يشر إليه».
لعل السلف ــ والله أعلم ــ كرهوا الإشارة إلى المطر فرارًا من التشبه بقوم هود إذ قالوا: {هَذَا عَارِضٌ مُمْطِرُنَا} [الأحقاف: ٢٤] (¬١).
* * * *
قوله في دعاء الاستسقاء: «دائمًا إلى يوم الدين» (¬٢).
الظاهر أن المراد الدوام المنقطع بحسب الحاجة (¬٣) (¬٤).
* * * *
قوله - صلى الله عليه وآله وسلم - في آلة الحرث (¬٥): «ما دخل هذا بيت قوم إلا دخله الذلّ» لا
---------------
(¬١) مجموع [٤٦٥٧].
(¬٢) جاء الدعاء في الاستسقاء بلفظ «دائمًا» عند الطبراني في «الأوسط» (٧٦١٩) و «الدعاء» (٢١٧٩) من حديث أنسٍ رضي الله عنه في دعاء طويل. ومن حديث ابن عمر مرفوعًا أخرجه البيهقي في «معرفة السنن والآثار»: (٣/ ١٠٠).
وأما اللفظ الذي ذكره المؤلف «دائمًا إلى يوم الدين» فذُكر في بعض كتب الشافعية المتأخرة. انظر «حاشية الجمل على شرح منهج الطلاب» (٢/ ١٢١)، و «شرح الغزي على التقريب»: (١/ ٤٤٩ - مع حاشية البيجوري).
(¬٣) وهذا ما صرَّح به البيجوري في «حاشيته على شرح الغزي»: (١/ ٤٥٠).
(¬٤) مجموع [٤٦٥٧].
(¬٥) أخرجه البخاري (٢٣٢١) بنحوه.
الصفحة 199
488