كتاب آثار عبد الرحمن بن يحيى المعلمي اليماني (اسم الجزء: 24)

[هل يكتفى في النسك بالنية دون النطق به؟]
البيهقي (¬١) في «باب من قال لا يسمِّي في إهلاله حجًّا ولا عمرة»: « ... وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ وأبو سعيد بن أبي عمرو، قالا: ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، أنا يحيى بن أبي طالب، أنا عبد الوهاب بن عطاء، أبنا ابن جريج، عن عبد الله بن أبي نجيح، عن نافع:
أن ابن عمر سمع رجلاً يقول: لبيك بحجة (¬٢)، فضرب في صدره وقال: أَتُعْلِم الله ما في نفسك؟».
وفي الباب أحاديث أخرى في أن الصحابة رضي الله عنهم اكتفوا بالنية ولم ينطقوا بالتعيين.
أقول: فأما نطقه - صلى الله عليه وآله وسلم -، فهو لإعلام الناس بنيته؛ لما يتوقف على معرفتهم إياها من الأحكام.
وأما ما جاء من أن الصحابة كانوا يصرخون بالحج صراخًا، وفي رواية: بالحج والعمرة (¬٣) (¬٤).
* * * *
---------------
(¬١) (٥/ ٤٠).
(¬٢) أشار الشيخ إلى أنه في نسخة: «بحج»
(¬٣) أخرجه مسلم (١٢٤٧) من حديث أبي سعيد. والمعنى يرفعون أصواتهم بالتلبية.
(¬٤) إلى هنا انتهى كلام الشيخ. مجموع [٤٧٢٦].

الصفحة 270