كتاب المسند المصنف المعلل (اسم الجزء: 24)

ـ فوائد:
- قال ابن أبي حاتم: سئل أَبو زُرعَة عن حديث؛ رواه ربيعة بن أبي عبد الرَّحمَن فاختلف عنه؛
فروى بشر بن المفضل، عن عمارة بن غَزِيَّة، عن ربيعة، عن عبد الملك بن سعيد بن سويد الأَنصاري، عن أبي حميد الساعدي، أو عن أبي أُسَيد الساعدي، عن النبي صَلى الله عَليه وسَلم أنه قال: إذا دخل أحدكم المسجد فليسلم، وليقل: اللهم افتح لي أَبواب رحمتك، وإذا خرج فليقل: اللهم إني أسألك من فضلك.
ورواه سليمان بن بلال، عن ربيعة، عن عبد الملك بن سعيد بن سويد، عن أبي حميد، وأبي أسيد، عن النبي صَلى الله عَليه وسَلم.
قال أَبو زُرعَة: عن أبي حميد، وأبي أسيد كلاهما، عن النبي صَلى الله عَليه وسَلم أصح.
قلت: لم يكن أخرج أَبو زُرعَة من خالف بشر بن المفضل في روايته عن عمارة بن غَزِيَّة، وأحسب أنه لم يكن وقع عنده.
وأخبرنا يونس بن عبد الأعلى، قراءة عليه، عن ابن وهب، عن يحيى بن عبد الله بن سالم، عن عمارة بن غَزِيَّة، عن ربيعة، عن عبد الملك بن سعيد بن سويد، عن أبي حميد، وأبي أسيد، عن النبي صَلى الله عَليه وسَلم كما رواه سليمان بن بلال، فدل على أن الخطأ من بشر بن المفضل. «علل الحديث» (٥٠٩).
١٠٨٠٧ - عن العباس بن سهل الساعدي، قال: جلست بسوق المدينة، في الضحى، مع أبي أسيد، مالك بن ربيعة، ومع أبي حميد، صاحب رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم وهما من رهطه من بني ساعدة، ومع أبي قتادة، الحارث بن رِبعي، فقال بعضهم لبعض، وأنا أسمع: أنا أعلم بصلاة رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم منكما، كل يقولها لصاحبه،

⦗١٤٩⦘
فقالوا لأحدهم: فقم فصل بنا، حتى ننظر أتصيب صلاة رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم أم لا؟ فقام أحدهما فاستقبل القبلة، ثم كبر، ثم قرأ بعض القرآن، ثم ركع، فأثبت يديه على ركبتيه حتى اطمأن كل عظم منه، ثم رفع رأسه فاعتدل حتى رجع كل عظم منه، ثم قال: سمع الله لمن حمده، ثم وقع ساجدا على جبينه، وراحتيه، وركبتيه، وصدور قدميه، راجلا بيديه، حتى رأيت بياض إبطيه ما تحت منكبيه، ثم ثبت حتى اطمأن كل عظم منه، ثم رفع رأسه، فاعتدل على عقبيه وصدور قدميه، حتى رجع كل عظم منه إلى موضعه، ثم عاد لمثل ذلك، قال: ثم قام فركع أخرى مثلها، قال: ثم سلم، فأقبل على صاحبيه، فقال لهما: كيف رأيتما؟ فقالا له: أصبت صلاة رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم هكذا كان يصلي (¬١).
---------------
(¬١) اللفظ لابن خزيمة.

الصفحة 148