كتاب المسند المصنف المعلل (اسم الجزء: 24)

١٠٨٢٨ - عن أبي الأحوص، يحدث عن أبيه، قال:
«أتيت رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم وأنا قشف الهيئة، فقال: هل لك مال؟ قال: قلت: نعم، قال: من أي المال؟ قال: قلت: من كل المال، من الإبل، والرقيق، والخيل، والغنم، فقال: إذا آتاك الله مالا فلير عليك، ثم قال: هل تنتج إبل قومك صحاحا آذانها، فتعمد إلى موسى فتقطع آذانها، فتقول: هذه بحر، وتشقها، أو تشق جلودها، وتقول: هذه صرم، وتحرمها عليك وعلى أهلك؟ قال: نعم، قال: فإن ما آتاك الله، عز وجل، لك، وساعد الله أشد، وموسى الله أحد، وربما قال: ساعد الله أشد من ساعدك، وموسى الله أحد من موساك ـ قال: فقلت: يا رسول الله، أرأيت رجلا نزلت به، فلم يكرمني ولم يقرني، ثم نزل بي، أجزيه بما صنع، أم أقريه؟ قال: اقره» (¬١).
- وفي رواية: «رآني رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم علي أطمار، فقال: هل لك مال؟ قلت: نعم، قال: من أي المال؟ قال: من كل قد آتاني الله، من الشاء، والإبل، قال: فترى نعمة الله وكرامته عليك، ثم قال له النبي صَلى الله عَليه وسَلم: هل تنتج إبلك وافية آذانها؟ قال: وهل تنتج إلا كذلك؟ ولم يكن أسلم يومئذ، قال: فلعلك تأخذ موساك فتقطع أذن بعضها، تقول: هذه بحر، وتشق أذن أخرى، فتقول: هذه صرم؟ قال: نعم، قال: فلا تفعل، فإن كل مال آتاك الله لك حل، وإن موسى الله أحد، وساعد الله أشد، قال: فقال: يا محمد، أرأيت إن مررت برجل، فلم يقرني ولم يضيفني، ثم مر بي بعد ذلك، أقريه أم أجزيه؟ فقال النبي صَلى الله عَليه وسَلم: بل اقره» (¬٢).
- وفي رواية: «أتيت رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم وعلي شملة، أو شملتان، فقال لي: هل لك من مال؟ قلت: نعم، قد آتاني الله، عز وجل، من كل ماله، من خيله، وإبله، وغنمه، ورقيقه، فقال: فإذا آتاك الله مالا فلير عليك نعمته، فرحت إليه في حلة» (¬٣).
---------------
(¬١) اللفظ لأحمد (١٥٩٨٣).
(¬٢) اللفظ لعبد الرزاق «المُصَنَّف».
(¬٣) اللفظ لأحمد (١٧٣٦١).

الصفحة 182