كتاب المسند المصنف المعلل (اسم الجزء: 24)

١٠٨٥٢ - عن أبي كثير مولى محمد بن عبد الله بن جحش، قال: أخبرني محمد بن عبد الله بن جحش، قال:
«كنا جلوسا بفناء المسجد، حيث توضع الجنائز، ورسول الله صَلى الله عَليه وسَلم جالس بين ظهرينا، فرفع رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم بصره قبل السماء فنظر، ثم طأطأ بصره، ووضع يده على جبهته، ثم قال: سبحان الله، سبحان الله، ماذا نزل من التشديد؟ قال: فسكتنا يومنا وليلتنا، فلم نرها خيرًا حتى أصبحنا، قال محمد: فسألت رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم: ما التشديد الذي نزل؟ قال: في الدين، والذي نفس محمد بيده، لو أن رجلا قتل في سبيل الله، ثم عاش، ثم قتل في سبيل الله، ثم عاش، ثم قتل في سبيل الله، ثم عاش، وعليه دين، ما دخل الجنة حتى يقضى دينه» (¬١).
- وفي رواية: «كنا جلوسا عند رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم فرفع رأسه إلى السماء، ثم وضع راحته على جبهته، ثم قال: سبحان الله، ماذا نزل من التشديد؟ فسكتنا

⦗٢٢٦⦘
وفزعنا، فلما كان من الغد سألته: يا رسول الله، ما هذا التشديد الذي نزل؟ فقال: والذي نفسي بيده، لو أن رجلا قتل في سبيل الله، ثم أحيي، ثم قتل، ثم أحيي، ثم قتل وعليه دين، ما دخل الجنة، حتى يقضى عنه دينه» (¬٢).
أخرجه أحمد (٢٢٨٦٠) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن مهدي، عن زهير. و «النَّسَائي» ٧/ ٣١٤، وفي «الكبرى» (٦٢٣٧) قال: أخبرنا علي بن حُجْر، عن إسماعيل.
---------------
(¬١) اللفظ لأحمد (٢٢٨٦٠).
(¬٢) اللفظ للنسائي.

الصفحة 225