كتاب المسند المصنف المعلل (اسم الجزء: 24)

• حديث عبد الرَّحمَن بن عبد الله بن كعب بن مالك، عن أبيه، وكان أحد الثلاثة الذين تيب عليهم؛
«وكان كعب بن الأشرف يهجو النبي صَلى الله عَليه وسَلم ويحرض عليه كفار قريش، وكان النبي صَلى الله عَليه وسَلم حين قدم المدينة، وأهلها أخلاط، منهم المسلمون، والمشركون يعبدون الأوثان، واليهود، وكانوا يؤذون النبي صَلى الله عَليه وسَلم وأصحابه، فأمر الله نبيه بالصبر

⦗٣٦⦘
والعفو، ففيهم أنزل الله: {ولتسمعن من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم} الآية، فلما أبى كعب بن الأشرف أن ينزع عن أذى النبي صَلى الله عَليه وسَلم أمر النبي صَلى الله عَليه وسَلم سعد بن معاذ أن يبعث رهطا يقتلونه، فبعث محمد بن مَسلَمة، وذكر قصة قتله، فلما قتلوه فزعت اليهود والمشركون، فغدوا على النبي صَلى الله عَليه وسَلم فقالوا: طرق صاحبنا فقتل، فذكر لهم النبي صَلى الله عَليه وسَلم الذي كان يقول، ودعاهم النبي صَلى الله عَليه وسَلم إلى أن يكتب بينه وبينهم كتابا ينتهون إلى ما فيه، فكتب النبي صَلى الله عَليه وسَلم بينه وبينهم وبين المسلمين عامة صحيفة».
يأتي في أَبواب المبهمات، ترجمة عبد الله بن كعب بن مالك.

الصفحة 35