كتاب المسند المصنف المعلل (اسم الجزء: 24)

فلقيني الناس فوجا فوجا، يهنئونني بتوبة الله علي، حتى دخلت المسجد، فقام إلي طلحة بن عُبيد الله يهرول، حتى صافحني وهنأني، وما قام إلي من المهاجرين غيره، فكان كعب لا ينساها لطلحة، ثم أقبلت حتى وقفت على رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم كأن وجهه قطعة قمر، وكان إذا سر استنار وجهه كذلك، فناداني: هلم يا كعب، أبشر بخير يوم مر عليك منذ ولدتك أمك، قال: فقلت: أمن عند الله، أم من عندك؟ قال: لا، بل من عند الله، إنكم صدقتم الله فصدقكم، قال: فقلت: إن من توبتي اليوم أن أخرج من مالي صدقة إلى الله وإلى رسوله، قال رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم: أمسك عليك بعض مالك، قلت: أمسك سهمي بخيبر، قال كعب: فوالله ما أبلى الله رجلا في صدق الحديث ما أبلاني» (¬١).
- وفي رواية: «كان رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم إذا سر استنار وجهه، حتى كأن وجهه شقة قمر، وكنا نعرف ذلك فيه» (¬٢).

⦗٥٤⦘
- وفي رواية: «أن النبي صَلى الله عَليه وسَلم خرج في غزوة تبوك يوم الخميس، وكان يحب أن يخرج في يوم الخميس» (¬٣).
- ليس فيه: «عبد الله بن كعب».
• وأخرجه عبد الرزاق (٤٨٦٣ و ٥٩٦١ و ٩٧٤٤ و ١٦٣٩٥) عن مَعمَر. وفي (١٦٣٩٦) عن ابن جُريج. و «ابن أبي شيبة» (٤٩٢٢) قال: حدثنا أَبو أُسامة، عن ابن جُريج. وفي ١٢/ ٥١٦ (٣٤٣٠٤) قال: حدثنا ابن مبارك، عن يونس. وفي ١٢/ ٥٢٩ (٣٤٣٥١) و ١٤/ ٥٣٩ (٣٨١٦٠) قال: حدثنا عبد الله بن المبارك، عن معمر. و «أحمد» ٣/ ٤٥٥ (١٥٨٦٥) و ٦/ ٣٨٧ (٢٧٧١٧) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: حدثنا مَعمَر.
---------------
(¬١) اللفظ لابن أبي شيبة (٣٨١٦٢).
(¬٢) اللفظ لأحمد (٢٧٧١٨).
(¬٣) اللفظ للنسائي (٨٧٣٤).

الصفحة 53