كتاب المسند المصنف المعلل (اسم الجزء: 24)

قال: وفينا نزلت أيضا: {اتقوا الله وكونوا مع الصادقين} فقلت: يا نبي الله، إن من توبتي أن لا أحدث إلا صدقا، وأن أنخلع من مالي كله صدقة إلى الله، عز وجل، وإلى رسوله، فقال: أمسك عليك بعض مالك، فهو خير لك، قلت: فإني أمسك سهمي الذي بخيبر، قال: فما أنعم الله، عز وجل، علي نعمة بعد الإسلام، أعظم في نفسي من صدقي رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم حين صدقته أنا وصاحباي، أن لا نكون كذبنا، فهلكنا كما هلكوا، إني لأرجو أن

⦗٥٩⦘
لا يكون الله، عز وجل، أبلى أحدا في الصدق مثل الذي أبلاني، ما تعمدت لكِذْبةٍ بعد، وإني لأرجو أن يحفظني الله فيما بقي» (¬١).
- زاد هنا في «مصنف عبد الرزاق» و «صحيح ابن حبان»: «قال الزُّهْري: فهذا ما انتهى إلينا من حديث كعب بن مالك».
- وفي رواية: «أن النبي صَلى الله عَليه وسَلم كان لا يقدم من سفر إلا نهارا، في الضحى، فإذا قدم بدأ بالمسجد، فصلى ركعتين» (¬٢).
- وفي رواية: «كان رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم إذا أراد غزوة ورى بغيرها، حتى كان غزوة تبوك، سافر رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم في حر شديد، واستقبل سفرا بعيدا, فجلى للمسلمين عن أمرهم، وأخبرهم بذلك، ليتأهبوا أهبة عدوهم، وأخبرهم بالوجه الذي يريد» (¬٣).
- وفي رواية: «قلما كان رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم يخرج في سفر، إلا يوم الخميس» (¬٤).
- وفي رواية: «قلما كان رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم يخرج في سفر، جهاد وغيره، إلا يوم الخميس» (¬٥).
---------------
(¬١) اللفظ لأحمد (٢٧٧١٧).
(¬٢) اللفظ لابن أبي شيبة (٤٩٢٢).
(¬٣) اللفظ لابن أبي شيبة (٣٨١٦٠).
(¬٤) اللفظ لأبي داود (٢٦٠٥).
(¬٥) اللفظ للنسائي (٨٧٣٦).

الصفحة 58