كتاب المسند المصنف المعلل (اسم الجزء: 24)

- فوائد:
- انظر قول البخاري في فوائد الحديث السابق.
• حديث خالد بن مَعدان، قال: وفد المقدام بن مَعْدي كرب، وعَمرو بن الأسود، ورجل من بني أسد من أهل قنسرين، إلى معاوية بن أبي سفيان، فقال معاوية للمقدام: أعلمت أن الحسن بن علي توفي؟ فرجع المقدام، فقال له رجل: أتراها مصيبة؟ قال له: ولم لا أراها مصيبة، وقد وضعه رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم في حجره، فقال: هذا مني، وحسين من علي، فقال الأسدي: جمرة أطفأها الله، عز وجل، قال: فقال المقدام: أما أنا فلا أبرح اليوم حتى أغيظك، وأسمعك ما تكره، ثم قال: يا معاوية، إن أنا صدقت فصدقني، وإن أنا كذبت فكذبني، قال: أفعل، قال: فأنشدك بالله، هل سمعتَ رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم ينهى عن لبس الذهب؟ قال: نعم، قال: فأنشدك بالله، هل تعلم أن رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم نهى عن لبس الحرير؟ قال: نعم، قال: فأنشدك بالله، هل تعلم أن رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم نهى عن لبس جلود السباع، والركوب عليها؟ قال: نعم، قال: فوالله، لقد رأيت هذا كله في بيتك يا معاوية، فقال معاوية: قد علمت أني لن أنجو منك يا مقدام، قال خالد: فأمر له معاوية بما لم يأمر لصاحبيه، وفرض لابنه في المئتين، ففرقها المقدام على أصحابه، قال: ولم يعط الأسدي أحدا شيئًا مما أخذ، فبلغ ذلك معاوية، فقال: أما المقدام فرجل كريم بسط يده، وأما الأسدي فرجل حسن الإمساك لشيئه.
يأتي في مسند المقدام بن مَعْدي كرب، رضي الله عنه.

الصفحة 624