كتاب المسند المصنف المعلل (اسم الجزء: 24)

وأخرجه، عن أحمد بن محمد، عن ابن المبارك، عن يونس، عن الزُّهْري، عن عبد الرَّحمَن بن كعب، عن كعب، مُرسلًا.
وقد رواه سويد، عن ابن المبارك متصلا مثل ما قال ابن وهب، والليث، عن يونس.
وأخرجه مسلم من طرقات صحاح، عن يونس وعقيل، وابن أخي الزُّهْري، عن الزُّهْري على الصواب.
وعن سلمة، عن ابن أَعْيَن، عن معقل، عن الزُّهْري، عن عبد الرَّحمَن، عن عمه عُبيد الله بن كعب، عن كعب.
قال: وتابع معقلا، صالح بن أبي الأخضر على عُبيد الله بن كعب، وكلاهما لم يحفظ، والأول الصواب. «التتبع» (١٠٤).
- وقال الدارقُطني: أخرجا جميعا، يعني البخاري ومسلما، حديث ابن جُريج، عن الزُّهْري، عن عبد الرَّحمَن بن عبد الله، عن أبيه، وعمه عُبيد الله، عن كعب؛ أن النبي صَلى الله عَليه وسَلم كان إذا قدم من سفر ضحى بدأ بالمسجد فصلى فيه ركعتين.
من رواية أبي عاصم، وعبد الرزاق.
قال: وقد خالفهما أَبو أُسامة، رواه عن ابن جُريج، عن الزُّهْري، عن عبد الرَّحمَن بن كعب، عن أبيه.
وكذلك قال عبد الرزاق، عن مَعمَر.
وقال حجاج: عن الليث، عن عُقيل، عن الزُّهْري، عن ابن كعب، عن كعب.
وحديث ابن جُريج الأول عندي أصحهما، ولا يضره من خالفه. «التتبع» (١٠٥).
١٠٧٥٨ - عن عمر بن كثير بن أفلح، قال: قال كعب بن مالك:
«ما كنت في غزاة أيسر للظهر والنفقة مني في تلك الغزاة، قال: لما خرج رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم قلت: أتجهز غدا ثم ألحقه، فأخذت في جهازي، فأمسيت ولم أفرغ، فقلت: آخذ في جهازي غدا، والناس قريب بعد، ثم ألحقهم، فأمسيت ولم أفرغ، فلما كان اليوم الثالث، أخذت في جهازي، فأمسيت فلم أفرغ، فقلت: أيهات، سار الناس ثلاثا، فأقمت، فلما قدم رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم جعل الناس يعتذرون إليه، فجئت حتى قمت بين يديه، فقلت: ما كنت في غزاة أيسر للظهر والنفقة مني في هذه الغزاة، فأعرض عني رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم وأمر الناس أن لا يكلمونا، وأمرت نساؤنا أن يتحولن عنا، قال: فتسورت حائطا ذات يوم، فإذا أنا بجابر بن عبد الله، فقلت: أي جابر، نشدتك بالله، هل علمتني غششت الله ورسوله يوما قط؟ قال: فسكت عني فجعل لا يكلمني، قال: فبينا أنا ذات يوم، إذ سمعت رجلا على الثنية يقول: كعبا كعبا، حتى دنا مني، فقال: بشروا كعبا».
أخرجه أحمد (١٥٨٦٣) قال: حدثنا إسماعيل، قال: أخبرنا ابن عَون، عن عمر بن كثير بن أفلح، فذكره (¬١).
---------------
(¬١) المسند الجامع (١١٢٦٦)، وأطراف المسند (٦٩٨٦).
والحديث؛ أخرجه الطبري ١٢/ ٥٧، والطبراني ١٩/ (٢٠٢).
١٠٧٥٩ - عن عبد الرَّحمَن بن كعب بن مالك، عن أبيه؛
«أن رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم قال يوم أحد: من رأى مقتل حمزة؟ فقال رجل أعزل: أنا رأيت مقتله، قال: فانطلق فأرناه, فخرج حتى وقف على حمزة، فرآه قد بقر

⦗٦٥⦘
بطنه، وقد مثل به، فقال: يا رسول الله, مثل به والله، فكره رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم أن ينظر إليه, ووقف بين ظهراني القتلى، فقال: أنا شهيد على هؤلاء القوم, لفوهم في دمائهم، فإنه ليس جريح يجرح، إلا جرحه يوم القيامة يدمى, لونه لون الدم, وريحه ريح المسك, قدموا أكثر القوم قرآنا، فاجعلوه في اللحد».
أخرجه ابن أبي شيبة (١٩٨٥٥) و ١٤/ ٤٠٥ (٣٧٩٤٢) قال: حدثنا خالد بن مخلد، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن عبد العزيز، قال: حدثنا الزُّهْري، عن عبد الرَّحمَن بن كعب بن مالك، فذكره (¬١).
---------------
(¬١) مَجمَع الزوائد ٦/ ١١٩، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (٤٥٧٦)، والمطالب العالية (٤٢٦٩).
والحديث؛ أخرجه الطبراني ١٩/ (١٦٧)، والبيهقي ٤/ ١١.

الصفحة 64